دعوة للثرثرة .

أهلا سلسبيلة
وحشتينا

كنت أظن أن هؤلاء الذين يدخلون
الصدر يجرون وراءهم فرحا طويلا
يطلي القلب بـ البياض كي
نشعر أننا أنقياء جدا ، عفوييبن جدا
جدا ، فـ لم أفطن لإنسياب
بعض حزنهم و لـا لتبدّل مشاعرهم
جلّ ما أسرني هالة الفرح معهم .
.
.
.

وأعترف بعد إمتلاء قلبي بهم أنني
فقدتُ قدرتي على التحمل
وأن قلبي نفسه قُتل قبل أوانه
وأن الحزن تكاثر بغير حساب .

أنثى أنت.. وانا رجل لا يحتمل

حلماً كان ولا يزال

يسكن الروح
صباح الخير يا عمر

كم كانت الاشياء مبهمة هنا

سالت العين لما كنت تغضين الطرف عن كل المبهمات هاهنا
حتى زيف الالوان الجلي
والذي كان يفسد الصور بمجرد هطول المطر لم تنقلي عنه اي ملاحظة

فاجابت بلا تردد انها اوامر القلب:كان يرشيني

فقلت في نفسي :ترى هل علي محاسبتها هي الاخرى؟؟

كان هذا البيت اول ما عرفته في هذا العالم
ومتنفس يعج بالهواء الملوث
مع هذا ابت روحي الا المكوث فيه ربما لانها كانت تصرخ بعيدا عن الواقع

ولكن هل كان هذا جيدا لها؟؟

لم يكن كذلك ....مطلقا لم يكن

لانها وللاسف انتكست بعد عديد من التصدعات

لاالوم العين ان تكتمت ولا القلب ان تستر ولا الروح ان ادمنت
بل الوم العقل الذي لم يكن يدرك حقيقة السراب
لم يخبرني احد من قبل انه علي توخي الحذر
وانه علي ان اعيش كنصف بشر
فقط كي لا احمل معي شيىء بعد الرحيل
كان لابد من الرحيل
فحين تشرق الشمس تتمدد الضلمة
هذا ما كان علي معرفته
ولكنني لم اعرفه
بل رحت اطارد شمسا زائفة
اتخيلها تضيىء طرقا تعبت كثيرا حتى عثرت عليه ولا اريد اضاعته
كنت اتخيلها قدوتي
غير انها لم تكن شمسا
ولست ادري ما كانت

بعد سكرة
اشرقت شمس الصفاء
وانكشفت معها تصدعات روحانية كثيرة
حينها فقط ادركت انه ماكان علي الزج بكلي هاهنا
كان الامر يستلزم مني ترك نصفي خارج هذه الدائرة
ربما كان علي اختزال بعض المشاعر وبعض الخصوصية
فقط كي امنح مخيلتي التفكير في مدى مصداقية هذا العالم

ولكن فات الاوان

الان وبعد ان علمت وما الفائدة
انه ليس فالكون عالم يستدعي العيش بصفاء غير داخل الانسان وعلاقته بربه

قررت بان احمل الوردة بطريقة لا تجرحني اشواكها
او ربما لم يكن هناك من داع لحمل الورود
تكفيني ابتسامة ساخرة في وجه هذا العالم المقنع
وظل امد فيه افكاري مع الحذر ان تدوسها اقدام الطفيليات

عشت هنا قلبا وقالبا
وعانيت من تلوث المحيط وصعوبة التنفس الفكري كثيرا
لكنني لم اخسر مبادئي
ربما خسرت ولكن ليس كلها
مازال عندي بعض ما اتوكؤ عليه

لم اكن لاعود
ولكنني لم اعد لضعف مني
بل عدت لاواجه تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تلهو هنا
تلك التي اصرت على اللعب في مكان مخصص للكبار فقط
ليسو كبارا بمعناها الحقيقي بل كانت اقنعتهم كبيرة لعراضة ووجوههم
وكانت تستلزم الكثير من الالوان لصبغها جيدا

لم يبقى من الطفلة سوى هيكل عضمي
ساتركه هنا لذكرى
واعود لانثر الورود بين الحقبة والاخرى
لانني لن امحي الماضي
بل ساعيش اتذكره وابتسم وفي عيني ندى خفيف
ستذرفين يا عيني قطرة او قطرتين
وهذا عقابك على التستر