كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الجمعة فبراير 20, 2009 12:18 am | |
| اللمز من بعض الأشكال البشرية الغريبة أحياناً شكلها مضحك متى برأيكم تستطيع تلك الأشكال البشرية أن تواجه الأشخاص بدون الرجوع لحيلة الجبناء..! وهل اللمز بالفعل يدل على الشخصية المضطربة والضعيفة؟ أخيراً إن كان يقف أمامك مباشرة شخص من هذا النوع كيف ستتعامل معه.؟ عن نفسي سـ اضحك كثيراً لضعفه | |
|
| |
هديل عضو مألق
عدد الرسائل : 108 العمر : 40 البلد : الجزائر
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الجمعة فبراير 20, 2009 2:02 pm | |
| .♣. . . مِنْ حَيِثُ رَحَيِقْ الـ خِتَامَ سَـ أَبَدأُنِيَ بِـ بَسَملةٍ خَاضِعهَ لِـ سَجَفِ غِيابَ إِمتَصَ هَجْعَةَ رُوَحيِ بِـ إِقَتِدارَ ثُمَ دّورَقَها حَيثُ جُبَّ الإِنَتِهَاتَ وَ بِـ تَعَاوُيِذَ آَيِاتٍ تُثَرثَر بِـ مُجَريِاتِ دَميِ سِحَراً سَ أَقَتَعِدُ إيايّ عَلْى شِفَاهِ دِركٍ أَسَفَل مِنْ شَفىَ حُفَرةٍ لِـ أَلمْ الرُوَحَ الـ سَدَيِم لِـ أُمَارَسُنِي آَيِةٌ مُنَسكِبْهَ مِنْ شِّقٍ أَبىَ الإِنَدِمَالَ [فَقداً] تَأرجُحً بِـ صَريِِر تَنَهُديِ وَ مُضَاجَعةَ لِـ تَكَبيِراتٍ تُجَهضُ عِنوُةً بِـ صَميِميِ الذِيْ أَوُهَنهُ الفِراقْ إِحَيِاءً لِـ فَرائِضَ ذَكرىَ "حُّبيِ الآَوُحَدَ" وَ تَقُطّرَ أَنَايِ فَزَعاً بِـ حَدسٍ غَامِض بـ غُوايِةَ عَتِيقْ القََدرَ لِـ أَنَثُرنِيِ رُقَيِةً شَرعيِهَ عَلْى [كُّليِ] التِيْ تَتَصَاعَد بِـ زَفَيِرُ الإِحَتِضَارَ وَ صَخْبِ الإِنَصِهَارَ فِيْ إِتَجَاهِ قِبلةَ الغصَّاتَ المُنهِكهَ ....سَـ أَلتبِسُهُ رِداءٌ مِنْ أَملَ حدَّ تَردُدَ الحَلمَ بِـ الـ حِلم وَ "لِـ طُولِ الـ سِنينَ" سَـ أَبقَى عَلْى ذَاتْ عَرشِهِ مَخُمَورةً بِـ مَكَامِنْ التَعَاوُيِذَ مُشمِرةً أَكَمامَ قَميِصَيِ لِـ تَظَهَر بَيِارقُ أَبَجَديِتِي بِـ لهَفتِي التَائِههَ وَ عَلْى أَيُّ حَال سَـ أنتَهِي بِهِ لِـ أُكَثَرنَ بِـ إِجَلآلٍ لآَ يِشَبهنِي بِهِ أَحدٌ سِـــواهُ الـ[رُوَحَ]...!! . /
| |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الجمعة فبراير 20, 2009 6:55 pm | |
| وينسابُ الّقِطرانْ مِنْ آخر الّوَرِيِدْ
اتأمل سيجارتي .. بصمتِ ..؟ وأشياءُ حَوُلي .. ( لمـــاذا ) ؟؟ تتقاطرْ قطراتـ القِطّرَان من آخر وريدي وتختلطُ انفاسي بمذاقِ التُبغ .. قـــهوةُ ســـــــــــــــادة .. كوب الحياة ولازال .. بِأخرِ الكُوبّ بعضٌ الماء لايكفي للحياة ... وهــــــــــــمْ ..! انـ تبحث عن البسمة على وجوهـ الأيتام .. اٌحاربُ الزمنْ على بقايا .. لِكَسّرَةِ خُبزٍ جافة شيءُ من الأمـــــــــــــل .. في امانٍ مفقود...!! أتلمسُ جَمّرَةُ سيجارتي .. بأطراف يدي .. أبتسم .. وأبتسم .. يالكـ من أحمق ..!! منحتهمْ الثقة ... ماذا جنيت ...؟! أنفثُ في بطنْ كفي .. !!بعد أنـ قرأته .. واحادثُ مسار الأيام .. بخطوطٍ عريضة مرسومة آآآآهـٍ من جعل للألم ..خارطةُ بقلبي ..؟ من ..؟ اُسقطُ جمرة سيجارتي .. في قاع ذاكـ الكُوب .. لأطفئ جمرةُ الغضب.... هُراء ..ياقلبي ..!! فــ همْ لايستحقونـ .. ا لأقامة بأرضكـ ..
| |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الأربعاء فبراير 25, 2009 11:38 pm | |
| أيهاالقلم لقد تحملت مني الكثير ، تحملت مني الألم و الزلل ، الشكوى و الأسرار ، الأحلام و الامال ، لقد كنت رفيق يدي و كنت تراقصها على نغمات أفكاري في بساط أوراقي و أحيانا كان يرافق رقصكما زخات أمطار دموعي . كانت تعجبك النغمات يا قلمي كيفما كانت حزينة أو سعيدة سريعة أو ثقيلة ، و الان يا قلمي يحق لك أن تجف فلقد تحملت الكثير وان الاوان لترتاح ياقلمي | |
|
| |
نرجس عضو جديد
عدد الرسائل : 67 العمر : 40 البلد : حقول النرجس
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الخميس مارس 12, 2009 4:56 pm | |
|
اشراقةُ (ضياء)..تنبلجُ من جمالكم..
وسحبُ(نثر) تمطرُ بإبداعكم..
/ \ /
ღ"سلامٌ من الرحمانِ يغشاكم.."ღ
/ \ /
تنزوي المشاعر أحرفاً تحت رُكامِ الصًّمت
تنبشها المشاهد والخيالات والواقع
لِجامها بوحٌ تبختر وتسامى عالياً
تتسطّر جسوراً من زيزفون الإمتاع حدّ الثّماله
وما أرى الا( صريراً من الأقلام )..يحكي..
وخيالاً ينبض بالطهر والنقاء..
وقلوباً معطاءةً..بوافر السخاء..
×
×
يامن ملكتم القلم فأصبحتم له سادهـ..
ويامن جعلتم من الابداع خيالاً ينحني إجلالا لأزاهير وجدنكم..!!..
(هنا)..
قرأتك فاستنتجت قيمة شخصيتك وعبقرية قلمك لك تحية الإجلال والتقدير...
| |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الجمعة مارس 13, 2009 11:24 pm | |
| أهلا بالمشرقة نرجس أعندكم شمس في بلدكم ؟؟؟؟؟ ابقي شارقة عنا نحن نتوق للشمس مرحبا * * * * * * * * * * وغفا العجوز وعاد لهذيانه اقشعر بدني للفكرة لن يكون هناك هتلر ..! الذي نعرفه .. لن يكون هناك آينشتاين ولا أوبنهايمر .. ولا ثورة فرنسية ولا سارتر ..
لن يكون هناك حزب نازي .. إذن ليس هناك مبرر للحرب .. لا قنبلة نووية ولا ناغازاكي وهيروشيما .. لن تكون أمريكا هي القطب الأوحد .. اليابان وألمانيا هما القوتان العظمتان في العالم الآن ..!
على الأرجح أن آينشتاين لن يملك الحافز الذي ( نكشه ) للخروج بالنظرية النسبية .. وسوف يكون مجرد مواطن أمريكي آخر ، يتابع السينما ، ويتفرج على مباراة بين مجموعة من العمالقة يركضون خلف كرة معوقة .. ويتركون الكرة ويركلون بعضهم ..
وأبونهايمر سوف يكون مجرد مدرس كيمياء ولا فيزياء ولا تربية وطنية في مشتسشوشستشتس ( يا بغضي لهالولاية ) ..! ..! وسارتر يهيم على وجهه في شوارع باريس يصرخ بأن السجاير هي خبز المثقفين .!
الأوروبيون منشغلون في الأمور التي انشغلوا بها في العصور الوسطى .!
والعرب متقدمون ، متطورون ، متحدون ..! ولأن الفكرة قبيحة لدرجة أنني شعرت بتقيّح شديد في خلايا مخي .! فإني جاعل هتلر ( الشرّاني الذي تتقافز جيناته بحثاً عن حرب ) يفكر في اختلاق خناقة كبيرة .. ولن يجد حينها إلا العرب .. سوف تكون هناك ( هولوكوست ) ضخمة .. تحرق العرب جميعاً .. وتترك اليهود في أمريكا يمارسون أشياء شبيهة بما يمارسونه في فلسطين .! حتى لو انعدمت الأسباب .. ففطرتهم تدفعهم للأذية والاستبداد ..
يوسف منجيل الدكتور الألماني الذي ( بهذل أم ) الغجر بتجاربه البشعة ..! يمسك رأس ( العاهر الصومالي ) على اعتبار أن الصومال ـ في ذل التطور العربي الملحوظ ـ أصبحت مملكة ..! ولأن الصومالي كف عن الموت من الجوع .. فقد كان لا بد أن يموت أحد آخر مكانه ..! أرجح ( دولة خليجية ) لتحقيق رغبات الناس الرغابين ..!
نعود لرأس العاهر الصومالي .. يوسف منجيل يقوم بقطع رأس ( هايفة وهبي ) ويلصقه في رقبة الملك الصومالي .. فينتج لنا مخلوق جميل .. يشبه كل المخلوقات الجميلة الأخرى ..!
لن يكون هناك ( فلسطين ) السليبة الحبيبة .! على الأرجح أنها ستكون .. ولكن ليست سليبة . ولأنها لم تكن حبيبة إلا لكونها سليبة .. فقد أصبحت مجرد دولة عربية بغيضة .. كغيرها من الدول البغيضة الأخرى ..!
هذا الأمر الجميل .. كان سبباً جوهرياً في قطع رزق العديد من الكتاب الأفاضل الزلايب .. الذين اتخذوا من فلسطين بضاعة يتاجرون بها في شنطهم ..! ومآدب يتناولون عليها أفخر وألذ الوجبات التي تنتجها أقلامهم .. ولا يتناولها إلا نحن ..
ومن الطبيعي أن لا يكون هناك أي موضوع بهذا الشأن .. يكتبه المهرطق قافية .. وبالتالي لا قافية هناك ..
والأكيد أنني لم أكن لأضيف رداً .. وإنه والله لـطزّ ..! | |
|
| |
أنثى المطر عضو مميز
عدد الرسائل : 152 العمر : 37 البلد : قسنطينة - الجزائر
| |
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الإثنين مارس 16, 2009 3:24 pm | |
| لعيونك يا أنثى المطر كلمات جافة في يوم ماطر المروج الخضر أعلنت رحيلها ،بعد أن ألقى أيلول مراسيه. والشتاء على الأبواب وبقايا من حبات الشعير وأعواد القش لا تسد الجوع الذي يستهلكني ولم اعد قادراً على السير. آه لو أني لم أحرن عند صاحبي لنمت الآن في إسطبل دافئ ،فنحن الحمير نعمل أكثر مما نأكل . الأضواء من بعيد وأنا مازلت أسير ولا أدري إلى أين يأخذني هذا المسير . أنني مخطئ حين هربت من عند صاحبي على الأقل لما كنت متشرداً تطاردني الكلاب الشاردة صحيح أنه كان يأكل أكثر مني و يربط عيني ويجعلني أدور حول حجر الطاحون لكن في النهاية يقدم لي الطعام والسكن. دعك من الماضي وفكر الآن ماذا تفعل ؟ شاحنات كبيرة تصطف أمام مستودع كبير يضعون فيه القمح والشعير .والحارس يمنع السائقين من الدخول .وأراه عن بعد يأخذ النقود من السائق ليجعل قمحه السيئ من النوع الأول يقول الحارس : أنا لا أخذ شيئا كله يذهب إلى اللجنة . المدخل فارغ والمسألة لا تحتاج إلى بعض الجرأة هيا تقدم . لكن إلى أين أتجه هل أذهب إلى قسم العلف أم إلى قسم المال؟لكن نحن الحمير ماذا نفعل في المال ؟ أتجه إلى قسم العلف ، وقف أمام هرم من القمح .مزق الكيس في فمه فأندفع القمح يملأ الأرض هيا كل الآن وخزن للشتاء القادم .سأقتل الجوع فيا قبل أن يقتلني . الحارس يمطر الحمار بوابل من الضربات على ظهره ويقول : ولا تأكل إلا من النوع الأول . كلا أيها الحارس هو من النوع العاشر ولكن بعد أن قبضت أصبح من النوع الأول . الحارس :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هل أنت حمار أم من الجن . أنا حمار ولو كنت غير ذلك لما كان بمقدورك أن تضربني فنحن معشر الحمير نضرب من أيام جدي الأول حيث كان وحام جدتي على عرنوس من الذرة فدخلت إلى حقل الذرة دون علم جدي . وحين علم جدي رمى بنفسه في البئر وظل هناك يئن حتى جاء صاحب البئر ورمى بحجر كبير على رأسه أسكتته إلى الأبد ومن يومها نحن نضرب حتى الآن .أسمع أيها الحارس دعنا نتفق لماذا تتركني أكل قليل من الشعير وعندما يأتون غداً أخبرهم أني أكلت كيسين من القمح تكون أنت ربحت ثمن الكيسين وأنا أحتمل بعض الجلادات على ظهري حتى لو كان موتي لا يهم أكون متت من أجل عشاء كامل خيراً من الموت في الشوارع . الحارس ومتى كانت الحمير أمثالك تفهم . لا تخطأ أيها الحارس أنا حمار وخلقت كذلك أما أنت فأنك إنسان تحول إلى حمار وحشي وبدأ يمتص عرق الفلاحين . هذا قمح ثلاثة أرباعه شعير وقد قمت بفحصه أنا وأنت جعلته من النوع الأول وقد خنت من ائتمنك أما أنا فلا أخون وعلى فكرة أنا حمار وأبن حمار لأنني أتيت إلى قسم العلف ولم أتجه إلى قسم المال كنت على الأقل حصلت على مبلغ من المال وجمعت أقاربي الحمير حولي واشتريت صاحبا لي أركبه عوضا من أن يركبني لأن المسألة بين الراكب والمركوب نسبية . ثبت قوائمه الأمامية على الأرض أمطر الحارس بوابل من الضربات على وجهه حيث أغمي عليه وسلم جسده إلى الريح وبدء البحث عن مروج خضر لم تدنسها يد الإنسان بعد..
| |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الجمعة مارس 20, 2009 12:51 am | |
| هاهي الذكرى الرابعة من عمرك الحافل بالمفاجآت تمر بسلام رغم القلق الرازح على قلبي.
في كل يوم أرى أحلامي المثلى تتحقق على يديك .
ولازلت أتذكر خطواتك الأولى , كيف كنت تتعثرين مع كل خطوة فتتعثر الكلمات وهي تتزاحم لتتلقفك ب"بسم الله " .
هل كنت تعلمين انك تعبثين بقلبي حينما تعبثين في شيء مما هو حولك ؟
لذلك أحجب عنك كل ما أتوجس منه خوفا عليك من أسأت التقدير؟ وكلما فعلت ذلك شاركتك ضريبة التجربة .
ها أنت تكبرين يا صغيرتي ,وتفاجئيني بحروفك البكر, كما كانت مشيتك الأولى, متعثرة ولكنها مبهرة, حين تجاوز ما خطته يمينك, كل ما كنت أخشاه.
ليرعاك الله . | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر السبت مارس 21, 2009 3:37 pm | |
| فخـــــــــــر الحمــــــــــار [/center]
في إحدى الليالي حزن الحمار لطول مكوثه على ذمة صاحبه " العَرْبي" الذي أبى أن يبيعه واحتفظ به في ملكه حتى مل عشرته ، رغم أنه أنجب له حميرا كثرا: ذكورا وإناثا ، و انسلخ ظهره في خدمته ؛ وبانت عليه مقدمات الشيخوخة فأراد أن يعبر عن مصدر ضيقه و حزنه لأبنه بجانبه ، قال: يا بني : اعلم أن أباك صابر ابن صابر وأمي طاعة بنت نافع ، أتميز بصفات أُحَب من أجلها ولا يستطيع أحد أن ينازعني فيها، وعليك أن تفخر لأن فيك مني مثلها ، فأنا صبور حمال للمشقة ، ورغم أن هذه الصفة تنسب غالبا إلى الجمل فيزهو بها على سائر ذوات الحافر و الأظلاف إلا أني أجد في نسبتها إليه دوني ظلما وتجنيا؛ لأنه قد يصبر على العطش أكثر مني ولا أجادل في ذلك، وقد يصبر على السير والضرب في أرض الله لمسافات أجد صعوبة في مجرد التفكير فيها ، ولا جدال في ذلك ، ولكنه لن يستطيع بدوره أن يصبر مثلي على تحمل المهانات ، وأن يوسع قلبه الذي لن يتسع حتى وإن أراد لقبول الشتائم التي يوجهها لي صاحبي" العَرْبي" فهو يستعيذ بالله من أي صوت يصدر عني ، أو أنوي أن أصدره تعبيرا عن وجودي ، أو طردا للأسى وترويحا عن الشجن ، أو اشتياقا وحنينا لخل طوحت به الأيام والقاطرات من سوق إلى سوق؛ ومن قطر إلى قطر. ووداعتي لا تضاهيها وداعته، بل وداعة الخراف تنصرف كلمى هزيمة إذا ووجِهت بوداعتي ،ويشهد لي بذلك الصبيان والصبيات ؛ والكهول والعجائز، الأقوياء والضعاف ، الأحياء منهم والأموات ، فظهري ملعب للجميع ، ومرمى تجتمع بساحته السياط ؛ وعرضي مسخرة للقاصي والداني . وأنا وفي، لا أحمل الحقد ، قليل المؤونة ، ، هين لين يتهمني الأغبياء بالغباء والسذاجة ،فيحز ذلك في نفسي ويؤلمني ؛ وأتمنى رفسهم ولكني لسماحتي ورزانتي لا أفعل ، و لا أجد عندها بدا من أن أصهل لأنفس عن غيضي، فيتعوذ صاحبي من صوتي ويلعنني . ورغم أنه لا يوجد في البر والبحر من ينافسني في صفات كمالي هذه إلا أني أقر أمام الله أن سيدي "العَرْبي" يفوقني في هذه الصفات بآلاف المرات فما ألقاه منه بعض مما يلقاه هو من سيده الذي يحكمه منذ عقود عن بعد ، دون أن يراه، ودون أن يدفع فيه ثمنا ، ورغم ذلك لم يتجرأ فيصهل ولو مرة واحدة ، ومع ذلك لم أتعوذ منه. | |
|
| |
أمير الشوق عضو جديد
عدد الرسائل : 54 العمر : 41 البلد : لبنان
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الثلاثاء مارس 24, 2009 4:30 pm | |
| أطبق فمك أو عينيك :
طلب مني كتابة يوميات على الرصيف وأثناء بحثي واستشاراتي حدث موقف لي في الأمس جعلني ألغي كل ما فكرت فيه لاختزل لكم في قصة ذات أبعاد جذابة ما اكتفشت وهو أن هناك مشكلة خطيرة على الحوار الثقافي بين الجنسين الرجل والمرأة . في يوم ليس ببعيد كنت أبحث عن مطعم يقدم لي بعض الأكلات السعودية حيث أقيم حاليا . وفي ذلك المكان الذي نطلق عليه شارع الجامعة تتناثر جميع أنواع الخدمات الطلابية وقفت أشتم روائح ( الكشنة ) أترنح على الرصيف تدفعني خطواتي الى مكان يحمل لافتة مكتوب عليها ( باب اليمن ) . ومن أدرى بالحنيذ والمظبي والمندي من أبو يمن . مشيت وأنا احس أخيرا أن معدتي ستعاود نشاطها المعتاد من تلبكات وتشنجات تتلاشى بعلبة من البيبسي ليسري في جسدي قشعريرة الاسترخاء.
وأثناء تسابق كل تلك الخواطر الى ذهني فاجئني صوت عذب يناديني من الخلف . التفت فكانت زميلة في نفس الجامعة . كانت خليجية _ ربما من نفس وطني _ ؛ رغم حسنها وجمالها الملاحظ وأخلاقها المحببة لنفسي ، وأحاديثها الجميلة ، رغم هذا كله ضاقت نفسي بأن قطعت علي اهم عمل خرجت من أجله .
تقدمت وسلمت وتصافحنا ، تخابرنا عن الأحوال وعن الدراسة ومواعيد الامتحانات واختلافات الشُعَب . وانتقل الحديث من نقطة إلى أخرى حتى أحسست بصقيع الرطوبة على الرصيف الذي كان قد أصابه وابل من المطر في هذا الصباح .
دعوتها إلى كأس من القهوة في احد المقاهي القريبة من حيث إقامتها في سكن الطالبات ، وذهبنا الى هناك جلسنا متقابلين وطلبنا القهوة ووجبة خفيفة تسكت ذهني عن التفكير بباب اليمن الذي ما زالت لافتته كالأطياف تمر أمام عيني .
استمر الحديث عن كل الأمور التي تخص الجامعة والغربة ومشاكل السكن وما إلى هناك من أحاديث تجمع طالبان مغتربان لهما نفس الإنتماء . وما أن حضرت القهوة والوجبة الخفيفة ، تناولتها بسرعة لفتت انتباه زميلتي وجعلها تقول لي لماذا لا نطلب الغداء بعد قليل لأنه يبدو عليك الجوع . حاولت تجنب هذا لأنني ما زلت مصمما على طبق من المندي أو لا عشت أبد الدهر . ولكن بنظرة من عينيها الجميلتين وكلمتي رجاء أشارت في أحدها أنها تحس بالوحدة ولا تريد العودة الى السكن وتريد ان تتحدث معي في أمور كثيرة . تنازلت عن أحلامي وأجلتها حتى يوم ترنح آخر على نفس الرصيف .
كان اللقاء جميلا وكان الحوار الثقافي ممتع وكانت معلومات تلك الإنسانة كفيلة بإحراجي في عدة مواقف . ولكن المشكلة في الأمر لم تكن عن ماذا كنا نتحدث أو نتناقش . كانت عن تلك اللحظات التي أغيب فيها عن الوعي خلال الحديث ، فيداها الصغيرتان الناعمتان وابتسامتها الساحرة تسرق مني الانتباه كثيرا وتجعلني افقد خيوط المواضيع التي تنتناقش فيها . تقدمها على الكرسي أو تأخرها كان بعفوية تامة يبرز بعضا من ملامح ذلك الجسد الممتليء تحت الكنزء الصوفية . والشعر المدرج بألوان الشمس عندما يتموج فوق الكتفين أثناء التحمس في الحديث . كل تلك الأمور كان لابد لها أن تجعلني افقد التركيز في عناوين المواضيع المطروحة .
وبعد أن تحدثنا وتناولنا الغداء التفت الي وسألتني ما رأيك . وكانت تشير الى موضوع كنا قد انهينا الحديث فيه أثناء تناول الطعام . فأجبتها : عزيزتي رأيي أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار ثقافي عقلاني خارج نطاق العطواف والغرائز بين رجل وإمرأة الا في حالتين . إما أن اطبق فمي تماما واتمتع بما أرى . أو اطبق عيني كي أركز فيما اسمع .
ابتسمت وقالت لي أنها لم تتوقع تلك الإجابة واعتذرت بأنها لم تلاحظ هذا في عيني وإلا كانت قد انهت اللقاء مبكرا.
استاذنت الرحيل وعندما همت بالذهاب قلت لها : هل يمكن لي أن اكتب ما حدث اليوم في يوميات على الرصيف . أجابتني أنه من حقي كتابة يومياتي ولا حاجة أن آخذ الإذن منها . لا أعلم هل كانت تعتقد أنني كنت أعني يومياتي الخاصة أو أنها لم تمر أبدا بالساخر لتعلم عن أي رصيف كنت أتحدث . | |
|
| |
شقاوة عضو مألق
عدد الرسائل : 126 العمر : 33 البلد : الواد
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الأربعاء مارس 25, 2009 10:40 am | |
| | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الأربعاء مارس 25, 2009 4:09 pm | |
| تاه فكري من حلاوة شقاءك | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الأحد مارس 29, 2009 12:00 pm | |
| أريد أن أكتب .. لا أدري ورب القلم ما سأكتب ! لكني أشعر أني مصلوبٌ على سارية لا ترحم ساري ! ما أصعب أن أجدني مستباحاً لكل قوافل وجع الدنيا .. كأني العنوان الوحيد .. الحمى الأضعف ... مستراح الألم .. تباً للألم حين يستريح .. لم أعد أملك شيئاً سوى قلمٍ أعرفُ أنه يلعنني .. ليته يعرف أني ألعنه .. كلما تفجرت أوردتي ، وجاشت الروح كأنها اختارت أن تنتحر على طريقتها لا طريقتي أنا غمست قلمي في جرحها في ثورتها في فوهة بركان لا يعرف الخمود كلما فعلتُ عاد علي قلمي جذوةً من جحيم ، ضغثاً من جمر ، سوطاً كرأس الشيطان ويحه أيَّ روح رأى ، أي وجع تشرب نصابُه .. يتميّزُ بين أصابعي غاصاً وجِعاً جزِعاً كأنه يختنقُ بما كرَعَ من هذه الروح لا يحتمل أن يبقِ ما امتلأ به جوفه .. لن يتركني حتى أغمسه أخرى ! ولكنها هذه المرة .. نعم هذه المرة فوق ورقٍ أبيض ! ماالذي سينثره قلم الجحيم هذا على ورقٍ أبيض ؟ ألا تكتفي جراحات الروح .. ألا يسد جوعها ما تقتكُ به من جواي ؟! لم يبقَ عرقٌ إلا ألقمته جمرةَ أنين ، تمددت مثخنةً ، أمشاجاً من عويل ، فورةً من لهب .. سحقاً لها أما تكتفي حتى أرسلت قلم البؤس هذا كي يرعب عيني بكوةٍ يفتحها لتأخذ العين نصيبها غير منقوص من عرس العذاب ..
سحقاً لها ... سحقاً لقلمي ... سحقاً لهذا الذي يصرخ في أذني يغني .. كفاية .. سحقاً لك أيتها السماعات .. | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الثلاثاء مارس 31, 2009 5:12 pm | |
| في حلقة بـالتلفزيون ذكرت الممثلة جينفر أنستون أنها تـستخدم الأسبرين لشعرها لـيسهل تسريحة .. نعلـم أن الأسبرين يعمل على سيـولة الـدم .. لكن الـشعر شيء جديد .. عنـي جربتها .. كملطف الـشعر تماماً .. وأفضل خصوصاً أن كنا نريد أن نـكوي الـشعر بعد غسله .. المهم أن نـذيب أقراص الأسبرين جيداً بـالماء قبل وضعها على الـشعر ..
| |
|
| |
زهور الهوى عضو نشيط
عدد الرسائل : 90 العمر : 40 البلد : العيون
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الثلاثاء مارس 31, 2009 5:17 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل سمعت عن النجم الذي يسهر ، و لا تحجبه الشمس ؟ أم هل أتاك نبأ الذي يجامع الشجرة فتلد زهرة تعشق الجنس ؟ حتماً أنك ستضحك الآن كثيراً ، بينما أطرافك ترتجف .. لا تخف و لا تبتئس ، و لن أقول لا تندهش .. لأنك لست كذلك ،، على الأقل ، فأنت الآن تقول في خاطرك ، هبّت رياحك فاغتنمها ..
أ تعلم أني الآن أكتب بدافع من تعويذات مشمولة في توقيعك في بريدك ؟ | |
|
| |
cherifa عضو مألق
عدد الرسائل : 100 العمر : 38 البلد : الجزائر
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الخميس أبريل 02, 2009 9:04 am | |
| تراتيل الأشواق تتسامى في فضاء الكلمه تنتخي الإبداع لتمدّ إليه جسور الإمتاع تُطربنا بنزفٍ راقٍ باقٍ للعشاق دمت وحرفكِالمخضّب دلالا
وُدِّيْ وَوَرْدِيْ لِقَلْبِكْ عمر | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| |
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الإثنين أبريل 06, 2009 8:47 am | |
| | |
|
| |
أمير الشوق عضو جديد
عدد الرسائل : 54 العمر : 41 البلد : لبنان
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الإثنين أبريل 06, 2009 9:03 am | |
| | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الثلاثاء أبريل 07, 2009 3:31 pm | |
| - أسوأ مخاوفي، أن يسقط منديلي تحت مقعدِي في الحافلة، وألتقطُ المنديل الخطأ . -
نُقطةُ دمّ .. تحتَ مِجهَر .
أشقُّ الطريقَ بحذائي .. وأحدثُ فجواتٍ في الهواءِ حين أتكلّم .. أبتسِمُ فتتأرجحُ البوصلة .. أفردِ شعريَ المُبلّل .. فتنتفضُ شجرةُ في الخريف .. أعقِدُ حاجبيّ .. فيحدثُ اختناقٌ مروريّ في المدينةٍ .. أسعل .. فتتعطّلُ آلةُ بناءٍ في شارعٍ أمرَد .. أفكّر .. فيهدأُ سربُ النوارِسِ على شاطئ أفريقيّ .. ألتفِت .. فيفلِتُ نّمرٌ مُرقّط من رصاصةِ صيّادٍ مُحترف .. أتمرّد .. فيأكلُ أسدُ السّيركِ رأسَ مُدرّبه الأستراليّ .. أندم .. فيرمي الأسدُ الجمجمةَ في قفصِ القِرَدة .. أموت .. فلا يحدُثُ شيء .
( Cognitive Dissonance ) رِدَاءٌ نفسيّ .. مُمَزّق .
أشعرُ بِرُوحِ ثائرٍ منفيّ تقتحِمُ تفكِيريْ ، وأحياناً أُحسُّ بقلبِ لصٍّ هاربٍ يلهثُ في صَدرِي ، وربّما يراودُني شُعورُ كآبةٍ بارِدَة ، كسياسيّ يكذِبُ على الفقرَاء ، ويطوّقنِي شعورُ العجْز، كغريقٍ أبكمٍ لا يسَعُُهُ الصُّراخ ، وقد يَضْرِبُ الخوفُ أعمَاقِي، كمنْ يسقُطُ مِن الطّابِقِ العاشِر، ويُدرِكُ متأخّراً أنّ هَذا قدْ لا يَكُونُ كَفِيلاً بقتلِهْ ! . وقد يتملَّكُنِي الذُّهُول ، كمريض يتحسَّسُ مكانَ صدْرِهَ لأوّلِ مرَّةٍ بعدَ استِئصَالِه، وقدْ أشعُرُ بحزنٍ عميقٍ يهزُّ كيَانِي ، كامرَأةٍ تَحتفِظُ بذراعِ ابنِهَا الشّهيدِ في الثلاّجَة ! .
...
( ذِراعُ اليأسْ ) الشّارِع الرئيسيّ .
أنْ أُعانِدَ حظّي ، يعني أن أقِفَ على حافّة الطريق ساخِرا من تلكَ الحافِلةِ السريعةِ التي عبَرَتْ بقربي من دونِ أن تلطّخني بالطّين ، أنْ أفعلَ ذلك متعمّدا وقبلَ أن أُمدَّ لساني كُليّاً أفقدُ توازني وأهويْ كبصقةِ طفلٍ في الثانيَة من عُمْرِه ، يقطنُ في الدّورِ الخامِس في فندقٍ متوسّطِ الجودة ، ويُمارسُ هوايةَ البصقِ على المارّة انتقاماً من المجتمعِ الديكتاتوريّ ، آمِلاً في أن يعبُر هذا الشارع رأسٌ رأسماليٌّ يستحقُّ البصقَ عليه . المشهدُ حينَ ابتللتُ بماءِ الرّصيفِ ليسَ هوَ ما أتحدّثُ عنه حقيقةً من ناحيةِ الحظّ ، فإلى الآن حظّي جيّدٌ مقارنةً بشخصٍ أصلَعٍ أو امرأةٍ لها ثديٌ واحِد ! . لكن ما حدَثَ هو أنّني نهضتُ وكنتُ على درجةٍ عاليةٍ من الثقةِ الغبيّة حتى أشتمَُ البركةَ المتّسخة وأقسِمُ لها أَيمَاناً أنّها من اتّسخَ بي . أثناءَ ذلكَ بصَقَ طفلُ الثانية من شُرفةِ الطابقِ الخامِس ، وحدثَ أنّني كنتُ أحمِلُ مظلّة ، ستقولونَ في وقتٍ واحدٍ أنّني محظوظا ، ولكنّكم ستتراجعونَ في وقتٍ واحدٍ حينَ تعلمونَ أنّها لم تكُن مفتوحَة .
هذا ليسَ مشهداً مُتطرّفاً ولا مشهداً روتينيّاً ، إنّه أحدُ المشاهدِ التي تخجلُ من ذِكْرِ أنّها حدثَتْ لكَ أكثرَ من مرّة ، وتكتفي بتصنّعِ ملامحِ الغضبِ أو الاندهاشِ من التداعيات السيّئة في حينِ أنّك متبلّدٌ من الدّاخل ، إنّني أفعلُ ذلكَ من أجلِ ألاّ يظنّ الجميع أنّني بدأتُ أفقدُ احتراميْ لنفسي ، أو على الأقلّ ، ألاّ أجرّ انتباههم لهذهِ الحقيقةِ المُخجِلَة . علاقتي مع الحظّ ليستْ علاقةً طارئة ، ولا حرباً أهليّة ، إنّها علاقةٌ تشبه علاقة التسمّمِ بجَسَدٍ يرفضُ الموتَ ولا يستجيبُ للعلاج . علاقةٌ تمتدُّ منذ أن كنتُ طفلا نحيلا يستمعُ إلى قصّة ساندريلا وهيَ تفرّشُ أسنانَها الصّفراء ، ويحلمُ ككلّ الفتيان الذين تمّ تضليلهم بتلك القصصِ المُدمّرة نفسيّاً على المَدَى البعيد ، والتي تلعبُ دَوْراً هامّاً في معظمِ العُقَدِ النفسيّة والاجتماعيّة للفتياتِ في سنّ المراهَقة ، حينَ تصطدمُ الأحلامُ الذهنيّةُ الصافيّة التي غذّتها تلك الإعلانات عن الإنتخابات الرئاسية بوجهِ الواقِعِ المليء بالبثورِ والخياراتِ الأقلّ عَدلاً . دورُ الحظّ هُنا ينحصِرُ في أنّني كنتُ أصرِفُ وقتي بترَفٍ في تنظيفِ أسناني قبل أنْ أعرِفَ بعدَ أكثر من خمسَ عشرة سنةٍ من المحاولاتِ غير المُجديَة ، أنّني سأكونُ فريسةً دائمةً لأطبّاء الأسنانِ وإبرِ البنجِ اللئيمَة. العبارةُ التي تُشبِهُ تسرُّب غاز الضّحكِ لأنفِ المُستمِع هوَ حينَ أّصِرُّ على أنّني الأوفرُ حظّاً في العالَمِ كلّه ، ولا أقولُ ذلكَ وأنا أبتسمُ نصفَ ابتسامةٍ أو أؤرجحَ قدمي باستهزاءٍ أمامَ الشخصِ المُقابِل ، بل ما يحدثُ فِعلاً هو أنّني محظوظ وسيتّفقُ المهمُومُونَ معي حينَ يتأكّدونَ مِنْ أنّ الحظّ ليسَ معنيّاً بالأشياءِ الجيّدةِ وحسب .
ولكنّني محظوظ في الغالِب !
أجل .. أجل .. أُدرِكُ أنّ الحياةَ لطيفةٌ معيَ الآن ، ولكِنْ هذا ما كانَ يظنُّهُ رجُلٌ قبل أربعةِ دقائقَ من بترِ ساقِه ! أعلمُ أنّني أوفرُ حظّاً من غيري ؛ فأنا آكلُ الطّعامَ من دونِ أن يخترِقَ عُنُقِي أنبوبٌ للمُساعدة ، وأركضُ برشاقةٍ كنعجةٍ علِقَت بإبهامِ قدمِها شوكة ! .. ولا شيءَ يُمكنهُ إيقافي .
كنتُ لا أعتقِدُ أنّ أيّاً من هذا سيحدُثُ لي ، فأنا أعتقِدُ مثلما يعتقِدُهُ كلّ المعافين : المصائِبُ الخطيرةُ تُصيبُ الأشخاصَ في التّلفازِ والجرائد ، وربّما _ حينَ تتمادى جِدّاً _ تخنِقُ عُنُقَ أحدِ أقربائنا الذينَ يعيشونَ في منطقةٍ مُختلفة .. ونسمعُ عنهم قليلاً ! .
غيري الآن مُمَدّدون على أسرّة المستشفيات ، ولكنّهم قبل الأمسِ كانوا يسيرونَ مثلي .. وقد أكونُ صادفتهم في مطعمٍ مُجاوِرٍ أو في أحدِ مواقفِ الباصات أو قبلَ ساعاتٍ فقط من مقتلِهم ! هذا الشّخصُ الذي تقلّبَ على الرصيفِ إثر حادِث اصطدام .. وفارَ دمُهُ على ثيابِه .. رأيتُه قبلَ لحظاتٍ فقط وهو يُرتّبُ شماغَهُ وينفضَ حشرةَ صغيرةً كادَتْ أن تمرّ على ثوبه النّاصِعْ ! ... أتُرى يكترِثُ كيفَ يبدو الآن ؟
وهذا الرّاحِلُ الذي يدهسُ صدرَ الموانئ .. غياباً ، هل يعلمُ أنّه راحِلٌ .. إلى وجهةٍ أُخرى لم يُخطّط لها ، فتذكرتُهُ تقول : فرنسا .. وقد دفعَ مبلغاً ماليّاً لا يكفي لمسافةٍ أبعد ! هل علِمَ أنّ القدرَ منحَهُ تذكرةَ رحيلٍ أُخرى .. وإجازةً مدفوعةَ التكاليف ! ولو علِم .. ماذا سيقولُ لكابتنِ تلكَ الباخِرَة ؟
...
تحية لكل من يقاسمني حرفي. | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الثلاثاء أبريل 07, 2009 4:19 pm | |
| ..:: قبل فوات الأوان ::..
قدْ تجدُ نفسك في كثيرٍ من الأحيان مضطراً لجعلك لا أنت ..!! تقفُ على أصابع الحذر تحدقُ بشيء تعرفُ أنّهُ مؤلمٌ عندما يتراءى سرابه بعينيك .. تبدو أفكارك متعبة أكثر من رأسك نفسه .. ونظراتك كألف ممدودة في صحراء غير منتهية .. . . نعم .. أحياناً يكون الابتعاد أقل إيلاماً من خيبة أملٍ تلوح في الأفق .
على الأقل عندما تكون حيادياً لن تشعر بتلك الصفعة التي تجعل عينيك عاجزةً عن الدوران في أيّ اتجاه .. وبذلك تتشابه مع عشق معاق فقد خاصية الضجيج التي كان يمارسها مع ذرات الهواء حول مكانه المعتاد والمختبئ خلف قصص الأوراق الصغيرة .. . .
تستنتج لاحقاً – كعادة الأحداث التي لا تأتي في وقتها – بأنّ الفأس التي هشّمت رأسك ليست إلّا حدثٌ كالصداع الذي دائماً ما يزور وقتك بفتراتٍ لا يفصل بينها أيّ فاصل زمني آخر تستطيع اعتباره فسحةً ضد الأشياء المرتابة .. . .
مهما كان ارتفاع السّياج الذي تحاولُ ارتكابه فإنّك لا تستطيع إلّا الانجراف نحو لذةِ الدوران والتأرجح حول نقطةٍ ما بداخلك .. تعتبرها كمركزِ عطالةِ هذا الكون وتستمد منها الثبات برغم تطايرِ أشياء وأشياء خارج زمنك .
لا تأبه لهول البقعة التي ستقفُ عليها لاحقاً بقدرْ ما يجتاحك خوفك من الطيران نحو المجهول .. كذلك كمية التساؤلات التي ترعد في صدرك المحزون , تائهةٌ لأرض تشفي غليل هطولها المتثاقل .. . .
لماذا لم تُخلق شيئاً آخر – قِطْ مثلاً – يركض .. يتسلّق .. يقفز .. يسرق .. يهرب .. لا يستجدي حرفاً من صلوات المتطفلين ..
ماذا لو كنت عصفوراً يملأ حبات الرمال من جراح الأغصان وشوق الغيوم .. ويعرف حدود المطر ..
أعتقد ستكون أكثر راحة لو كُنْتَ شيئاً مختلفاً كـــ علبة معدنية تركُلُها أقدام العابرين .. أو يقذفها الهواء نحو مكانٍ ما لا تعتاده سوى كائنات الظلام .. . .
تعال ... خطوتين للأمام .. خطوةٌ أخرى لليمين .. نعم هنا .. بالضبط هنا .. حيث أنت تماماً وتحت قدميك كانت قلوب الساخطين ..
ذات يومٍ مطرزٍ بعقيق من ألم الأرض و آهات السماء .. ستقف هنا كجدارٍ أثقلت كتفيه حبات المطر ولم يجد سوى الفضاء متكئاً .. ستنظر من خلال نافذتك بشوق العصافير .. ستخاطب شيئاً ليس يخصك بأيّ شيء سوى أنه جزءاً من جميعهم لا تستغرب .. لا تتفاجئ .. فــ كثيراً ما يكون الضمير ساذجٌ .. كرغيف خبز ..!
الأمر لا يستدعي سوى ... إصرارك
| |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الأربعاء مايو 06, 2009 11:51 pm | |
| اللصوص يسرقون البسمة البريئة من شفاه الأطفال و العالم يتفرج و كأن شيئا لم يحدث... وكأن الدنيا ما تزال بخير... يسرقون العنب و يتركون الدالية عارية إلا من حبها للعطاء و حبها لتلك السواعد السمراء لذلك الفلاح الذي يغدو عليها منشرحا و يروح منبسطا... يسرقون الغد من بين أيدي الجيل الحاضر و يتركونه تائها في سديم المجهول لا يد تأخذ بيده لا شمعة تنير له الطريق كي يمشي مطمئنا نحو المستقبل.. يسرقون الحقيقة من الأقلام والأوراق لتعيش العقول حائرة ضالة سواء السبيل... يسرقونها كي يبقوا تحت جنح الظلام مثل الخفافيش... يسرقون القمر كي يحرموا البحيرة الهادئة من لمسته الفضية الناعمة الحالمة و يحرموا الغابة من إطلالته الباسمة العذبة.. يسرقون العيون حتى لا تراهم عراة يستحمون في المقت و الإفلاس... يسرقون...يسرقون...يسرقون... لكنهم لن يسرقوا القلوب... إذ فيها حتفهم.. وعندما ينذر الصباح بالبزوغ سيختفي هؤلاء اللصوص... و تعود البسمة للشفاه و ينزل السلام مطرا.. و ينتصر الإنسان... | |
|
| |
سمكة البحر عضو جديد
عدد الرسائل : 38 العمر : 35 البلد : annaba-dz
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الإثنين مايو 18, 2009 9:14 pm | |
| | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: خربشات على جدارية عمر الإثنين مايو 25, 2009 11:21 pm | |
| مرحبا سمكة سرني تواجدك | |
|
| |
| خربشات على جدارية عمر | |
|