الأيام الغير مدخرة

هل رأيتَ كلّ هذا السوء في كلّ هذا العالم ؟


امنحهُ قُبلَة امتنان , و امضِ مُبتهجاً بنبلك ,


فلولاهُ ما عرفتَ أينَ الطريق إلى الأشياء الجيدة ,


و لولاهُ ما عرفتَ كيفَ تشعر


بالأشياء الطيّبة ..؟!


أخبرني الطير الميّت بهذا البارحة ,


قال أنّ السوء في الأرض لن ينتهي


, و البشر السيئون لن ينفذوا ..!


و لن يكفّوا عن زرع سوئهم في طريقِ المطمئنين



لكنّ العين لم تعد أمّاً حنونا على الدموع ..!



لهذا لا شيء غير القبلات


الشاكِرة تقتل السوء في مهده ,


مهما استمرّ ..


مهما علَت ضحكاته ,


فقط علينا أن نشعر بأماكن الأشياء الجيدة


, كما رضخنا


للشعور المضاعف بسوء العالم المتعاظم ..!

[ 2 ]

عندما يقضى علينا القدر فإننا نرضى ونرضخ لحكمه احتساباً ...


ولكن ..


قمة التعذيب أن تُحرم من نعمة بين يديك تتحسسها في كل يوم مرة أو مرتين..


ومع ذلك لا تملك أن تنالها ..!!!


ويهضم حقك فيها دونما حراك ..!!


تعيقك السيطرة والوحشية والتسلط ..


يمارس التنكيل بكافة تفاصيله وبالجملة ..


وبين الفاصلة والفاصلة صمت يدك الحصون ..


في هذه اللحظة بالذات ..


دموع ضعيفة تئن ..


وقهر مكبل يتحسر ..

في مديح النوافذ ,


أرثى حال النور الذي سينفذُ مطمئناً لها ,


أرثى حال الوشاح الذي يشبهُ


نظرة فتاةٍ حالمة تقف أمام النافذة ..


ترسلُ نظراتها إلى السماء المفرودة


أمامها كشبحٍ يتجمّل بلون الصفاء ,


أو ترسل نظراتها إلى قمرٍ جميلٍ انكشفَت كذبتهُ


و تعرّت قباحة جسمه قبل أعوام



" طويلة أو قصيرة لا فرق " !





عندما تكونُ نافذةُ القاطنِ وحيداً في الغرفة مخلوعة ,


و مغطّاةٌ بوشاحٍ أبيض .. اعلم أنّها فتحة أملٍ كئيب ..!

مشكوووووور
موضوع غاية في الروعة

صحراء كتب:

مشكوووووور
موضوع غاية في الروعة

وقد زاد من روعتة مرور الصحراء

شكرا لك يافاضلة