منتديات العيون
رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء 829894
ادارة المنتدي رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء 103798

منتديات العيون
رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء 829894
ادارة المنتدي رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء 103798

منتديات العيون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العيون

أقلام تنزف بالإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضائك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )[سورة البقرة].
اللهم اجعلنا ممن تواضع لك فرفعته واقبل تائباً فقبلته وتقرب لك فقربته وذل لهيبتك فأحبته وسألك سؤاله فأعطيته وشكى لك همه ففرجته وسترت ذنبه وغفرته ... امين
يطيب لإدارة منتديات العيون أن تبعث بأعذب التهاني والتبريكات لأعضائها الكرام بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ,سائلين المولى العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمالويعيده علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.وكل عام أنتم بخير

 

 رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:38 am

الأم هي التعزية في الحزن و الرجاء في اليأس و القوة في الضعف و هي ينبوع الحنو و الشفقة و الغفران و من يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه و عيناً تحرسه و يداً تباركه.
(جبران خليل جبران )

أين الشفاء وقد برح الدواء وعز الدواء ..؟ كم كنت أتوق إلى الانطلاق من هذا الأسر .. والفرار من ذلك السجن .. حب .. ؟ من قال أن هذا حب .. ؟ هذا القيد الذي يسلب الإنسان حريته ويفقده إرادته .. هذا المرض المزمن الذي يلقي المرء صريعا لا حراك به ولا سلطان له على نفسه .. كأنه طفل غرير .. أو عجوز في أرذل العمر لا يعلم _ بعد علم _ شيئا
( يوسف السباعي )

نحن مجتمع بلا عافية لأننا لا نعرف أن نحب. لأننا نطارد الحب بكل ما لدينا من فؤوس ومطارق وبواريد وخناجر.ما لم نفتح للحب نوافذنا فسوف نظل نباتات شوكية لا تورق ولا تزهر .وتظل قلوبنا قارات من الملح لا يخرج منها أي غصن أخضر.
( نزار قباني )

إن الموت يسدل النقاب عن وجه الحقيقة أبداً ، وإذا كنتم بالحقيقة تودون أن تعرفوا قيمتي عن طريق الموت فما ذلك إلا لأن في قلبي أكثر مما على لساني وفي رغباتي أكثر مما في يدي
( جبران خليل جبران )

الذاكــــــــره ... لعنة الإنسان المشتهاه ولعبته الخطره ,إذ بمقدار ما تتيح له سفرا نحو الحرية ,فإنها تصبح سجنه ... وفي هذا السفر الدائم يعيد تشكيل العالم والرغبات والأوهـــــام
( عبد الرحمن منيف )

أمسكت القلم كي أكتب همومي ..... فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني
( محمود درويش )


إن حالة القمع التي نواجهها اليوم هي حصيلة لمجموعة من العوامل والتراكمات، بدأت من التحريم الديني والوجدانية، وتطورت عبر مراحل تاريخية عديدة، لتصل إلى تشابك وتداخل القيم والمفاهيم والمراحل، خاصة في مراحل انتفاء مفهوم الدولة، ثم جاء الاستعمار ليستغل ويفرز الجوانب السلبية في هذا التكوين، وليعطي للتطور نسقا يلائم مصالحه وبقاءه، بشكل مباشر أو غير مباشر، لأطول فترة ممكنة
( عبد الرحمن منيف )


هل الورق مطفأة للذاكرة ؟ نترك فوقه كل مره رماد سيجارة الحنين الأخيرة, وبقايا الخيبة الأخيرة .. من منا يطفئ أو يشعل الآخر ؟ لا ادري فقبلك لم أكتب شيئاً يستحق الذكر .. معك فقط سأبدأ الكتابة . ولا بد أن أعثر أخيرا على الكلمات التي سأنكتب بها, فمن حقي أن اختار اليوم كيف أنكتب
( أحلام مستغانمي )

الحق أمر دائم،ما كان حقاً يوماً يبقى حقاً أبداً،أما القوة فهي أمر وقتي يتغير مع الظروف.
( أفلاطون الحكيم )

كلما أمعنت النظر في مشاكل حياتنا زدت اقتناعا بأننا بحاجة إلى المزيد من الحب والرحمة..فالحب يجعل الحياة مقبولة بما يثيره فينا من أحاسيس. والرحمة تلطف الحياة برقتها وخيرها
( نوال السعداوي )

يا بنيتي.. لا بأمني إلى القدر.. كوني قوية وشجاعة, عودي نفسك الرضا بالواقع واقبلي ما يعطيه , لا تكثري من الآمال,فوظيفة القدر هي أن يخيب آمالنا .. حاولي ألا تعطيه الفرصة للشماتة.. لا تطلبي شيئا" بل انتظري حتى يعطيك هو وابتسمي شاكره حتى تخيبي أمله بدل أن يخيب هو أملك ..
( يوسف السباعي )


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ،ولا تجترح المعجزات ..... كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
( غسان كنفاني )


المناضل الحقيقي دائم العطاء يأخذ حقه من خلال حقوق الآخرين وليس على حسابهم
( الشهيد ناجي العلي )


لا تضق هما بأمس وغد ... أمس ولى , وغد : لم يولد ... ويلتا إن ضاع يومي من يدي
( يوسف السباعي )

أتدرون ما يحملنا على التعلق بالحياة؟ .. أتعرفون ماذا يشدنا إليها ويخيفنا من الخروج منها.إنه شيء واحد: هو صلتنا بمن حولنا. هو حبهم لنا, وحبنا لهم! إننا نكره أن نغادرها لأننا نخشى الم الفرقة ومرارتها!
(يوسف السباعي )

ما نفع الركض إذا كنت على الطريق الخطأ
( مثل ألماني )

شيء مدهش أن يصل الإنسان بخيبته وفجائعه حد الرقص...انه تميز في الهزائم أيضا .. فليست كل الهزائم في متناول الجميع ..فلا بد أن تكون لك أحلام فوق العادة وطموحات فوق العادة لتصل بعواطفك تلك إلى ضدها بهذه الطريقة !!!؟
( أحلام مستغانمي )

منذ البدء وظلام الليل يخيم على أرواحنا، فمتى يجيء الفجر؟ من الحبوس إلى الحبوس تنتقل أجسادنا والأجيال تمرّ بنا ساخرة، فإلى متى نحتمل سخرية الأجيال؟ ومن نير ثقيل إلى نير أثقل تذهب أعناقنا وأمم الأرض تنظر من بعيد ضاحكة منّا، فإلام نصبر على ضحك الأمم؟ ومن القيود إلى القيود تسير ركابنا، فلا القيود تفنى ولا نحن ننقرض، فإلى متى نحيا؟
( جبران خليل جبران )

تساءلت دائما: ما هي نوعية المسافة التي تفصلنا عما نشتهي؟ أتراها تقاس بالمكان ؟ أم بالوقت؟ أم بالمستحيل؟ _ فالطريقة الصحيحة لفهم العالم..هي التمرد على موقعنا..الصغير فيه..والجرأة على تغير مكاننا..وتغير وضعيتنا..حتى بالوقوف على طاولة..عوض الجلوس أمامها..والإتكاء عليها
( أحلام مستغانمي )



عدل سابقا من قبل عمر منير في الأربعاء يوليو 09, 2008 9:50 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:39 am

إن العبد الذليل لا يمكنه أن يمثل أمة حرة لأنه يذلها
( أنطون سعادة )

اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض.
( أنطون سعادة )

الحب كالموت, هما اللغزان الكبيران في هذا العالم, كلاهما مطابق للآخر في غموضه .. في شراسته ..في مباغتته .. في عبثيته .. وفي أسئلته نحن نأتي ونمضي,دون أن نعرف لماذا أحببنا هذا الشخص دون آخر؟ ولماذا نموت اليوم دون يوم آخر ؟ لماذا الآن؟ لماذا هنا؟ لماذا نحن دون غيرنا؟ ولهذا فإن الحب والموت يغذيان وحدهما كل الأدب العالمي فخارج هذين الموضوعين لا يوجد شيء يستحق الكتابة
( أحلام مستغانمي )

الحياة موكب عظيم , ينظر إليه بطئ الخطى فيحسبه سريعا جدا ولذلك يهرب منه , وينظر إليه سريع الخطى فيحسبه بطيئا ويهرب منه . -- ربما كان عدم الاتفاق اقصر مسافة بين فكرين . -- قد تعلمت الصمت من الثرثار , والتساهل من المتعصب , واللطف من الغليظ , والأغرب من كل هذا أنني لا اعترف بجميل هؤلاء المعلمين .
( جبران خليل جبران )


أنا أكن احتراماً كبيراً لآدم , لأنه يوم قرّر أن يذوق التفاحة لم يكتف بقضمها , وإنما أكلها كلها ربما كان يدري أنه ليس هناك من أنصاف خطايا ولا أنصاف ملذات.. ولذلك لا يوجد مكان ثالث بين الجنة والنار . وعلينا تفادياً للحسابات الخاطئة أن ندخل إحداهما بجدارة
( أحلام مستغانمي )

الجبال لا تلتقي إلا في الزلزال والهزات الأرضية الكبرى وعندها لا تتصافح وإنما تتحول إلى تراب واحد
( أحلام مستغانمي )

قد تحتل إسرائيل ما تبقى من الأراضي العربية المحتلة وكل ما عليها من مجامع لغوية ،قبل أن يتفق أربابها على تفسير كلمة " احتلال " أو إيجاد الجذر اللغوي لها ،وكأنهم يسمعون بها لأول مرة في حياتهم
( محمد الماغوط )

إن أعظم البشر وأرفعهم شأنا يمرون هادئين صامتين وغير معروفين شهرة وصيتا من قبل جيلهم وأترابهم... إن هؤلاء حقا يعرفون قدرة الفكر وهم على يقين أنهم حتى لو ذهبوا إلى كهف بعيد وأغلقوا باب العزلة عليهم وتأملوا بخمسة أفكار صائبة حقيقية ثم خلعوا هذا الجسد وماتوا فان هذه الأفكار الخمسة ستعيش إلى الأبد .
( كمال جنبلاط )
"الديمقراطية" ليست الديمقراطية أن يقول الرجل رأيه في السياسة دون أن يعترضه أحد الديمقراطية أن تقول المرأة رأيها في الحب... دون أن يقتلها أحد!!!
( سعاد الصباح )

إذا كنا نرغب في تنشئة أبنائنا على مبدأ التعاون مع الآخرين لإقامة مجتمع يحترم الفرد ويقدّس حقوق المجتمع،فلنقم نحن الكبار بتربية أنفسنا في كل لحظة لنكون المثل والقدوة لأبنائنا
( منير عامر وشريف عامر )

يشعر كل إنسان حقيقي بأنه يتلقى على خده الصفعة التي توجه إلى أي إنسان في أي مكان
( أرنستو غيفارا )

يا صديقي الجسد حقيبة سفر أما القلب فلا، فالقلب مهما ركب طائرات الحلم الورقية الملونة يظل مسكونا بالوطن لأنه لا سفن هناك تجليك عن نفسك
( غادة السمان )

اعتراف رجل .
نحن الرجال خلاصة الأنانية وشهوة التملك..نحن النفاق الذي يمشي على قدمين، والوصولية التي تمشي على أربع..فلماذا تسكتن علينا أيتها النساء..لماذا؟
( نزار قباني )
وشهد شاهد من أهله ..

إنكم تخسرون دائما ، لأنكم تبدأون دائماً من البداية......
( غسان كنفاني )

في أيامنا, أصبح البشر من بلدان وثقافات مختلفة,يتمازجون أكثر فأكثر,حيث نستطيع أن نجد في عمارة واحدة:مسيحيين ,ومسلمين,وبوذيين.ولذا يصبح أكثر أهمية أن يحترم كل واحد معتقدات الآخر,من أن يتساءل لماذا لا يماثله في معتقداته
( جوستاين غاردر )

كيف أخسر إيماني بعدل الحياة ، وأنا أعرف أن أحلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض؟؟؟
( جبران خليل جبران )

ليس من العار أن يدخل الأعداء الدار , لكن العار أن يخرجوا منها أحياء .
( أقوال )

من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر؟وهل تجهل أن الحجارة التصقت بأكف حامليها؟ ليس من إنسان بلا خطيئة, حتى يحق له أن يتهم سواه بها .... نحن بشر, والبشر خطاة, وليس من معصوم إلا أصحاب العصمة.... قبل أن ترى القشة التي في عين غيرك, انزع عمود القش الذي في عينك... عندئذ, فقط ترى جيدا .
( حنا مينة )


الجريمة في نظر الناس هي فقط قتل كائن من فصلتنا البشرية . لم نتطور إنسانيا وكونيا بعد لتصبح الجريمة هي أي إزهاق لروح حية ! كم اشتاق إلى الفلسفات الهندية والآسيوية التي تحرم قتل أي شيء حي ، حتى البعوضة ! .. وكم يشتاق عصرنا البشري الوحشي إلى إنسانية غاندي النباتي الذي يفيض منه الحب ليغسل كل مخلوقات الكون الحية ! ..
( غادة السمان )

أن تسبب الخوف للآخرين يعني أن تكون خائفاً بقية حياتك . لم يسبق أن استطاع أحد بث الذعر في قلوب الناس مع احتفاظه بسلامه الداخلي .
( سينيكا )

الطاغية يطحن عبيده ، وأولئك بدلاً من الثورة عليه يطحنون الذين تحتهم !
( اميلي برونتي )

عام مضى .. عام بدأ .. هذا لا يحدث فقط يوم 31 ديسمبر . إنه يحدث كل يوم ، لأن كل يوم يختم الـ 12 شهراً المنصرمة
( سير والتر سكوت )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:42 am

* الشمسُ وحدها
تستطيعُ أن تقلّد شمساً مثلها

قاسم حداد


* وأدركتُ في الشفتين
مدارج وقتي

أحمد الشهاوي



• * الزمانُ يلغيكِ أيتها التشابيه

أنسي الحاج


* بالكليّ كمعجزةٍ في أسرها
وبعذابك َ عذابِ الخالد
لأنك عريقٌ وما تمسه عريق أيها الموتُ

سليم بركات


* كلما ابتعدتُ نمتْ لي غصونٌ وأوراقٌ
لستُ مقبرة

رفعت سلام



* خرجت من أصداف الماء وجاءتْ
الوردُ يدلّ عليها
وأنا الطالع من أغوار لا أذكرها

أدونيس



كفى حزناً... إني أناديك دائباً
كأني بعيد ، أو كأنك غائب .....
الحــلاج.


لتكن ما تشاء السنابل ،
ليس لدى الخبز من شكوى ....
الطاهر رياض


مو حزن لكن .. حزين !

"مظفر النواب"



"• كانت الحياة حلماً ...
و الحلم ليس إلا تقليداً للحياة ...."


"• كل تخيل هو سرقة من الواقع
لا يلبث أن يعود إليه و يمتزج فيه "

الطاهر بن جلون

"أكبر مباهج حواسي كان الظمأ المروي"

أندريه جيد


سأموتُ أنا و تموتين
فلماذا في أعراسِ الدنيا تبكين ؟
و تدورين ؟
يا قرّةَ عينِ السَّـاقي المجنون "

البياتي .

ـــــــــ

" بدمِ الشّـاعر ، هذا الحبّ القاسي ، يُكتَبُ تاريخُ الروح "

البياتي .

ـــــــــ

" يكفي شُـعاعٌ منكِ لِيُبَعثِرَ أشباحي "

آراغون .

ـــــــــ

" بعد سن الأربَعين ، ليس من الصعب أن نتصوّرَ ما يحدثُ عندما يكتشفُ الرجلُ مشاعرَهُ الرقيقة "

ك.غ. يونغ .



* أنا الباب وأنت الكلمة
فامدح من تعشق بمن تحب

جلال الدين الرومي


* كعب تخلّق من رنين الوقت
يبحث عن قدم

معاذ هويدي

* الجسد ما عاد الجسد
إنه مكون من سماء فقيرة في منتهى الدروب
التي يعبرها مشط الصباح
إنه صديق المرأة الليلية مع فخذيها

صلاح ستيتية


* القمح يعبره قمح الكينونة الآخر
المبعثر بفقدان الحيازة
حول الراس الحسي كمثل قفل

صلاح ستيتية


* ليست نجمة ُ المجوس
ولا نار بني أهلي , هذي التي تضئ وتخطف
إنما طيفك ِ
عابرٌ بين قمتين
أو لعلها أنفاسك
تستدرج وعوداً لا تموت ولا تحيا
أو ربما حسرتي
ترمي شواظا في صميم الليل
وتجسّ قرار الهاوية

أمجد ناصر



* أيسمى فشلاً أن يعجز الماء عن النطق , وألا
يقدر البحر على قتل حصاة

أدونيس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:43 am

لم يسألو: ماذا وراء الموت؟ كانوا
يحفظون خريطة الفردوس أكثر من
كتاب الأرض يشغلهم سؤال آخر:
ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟

محمود درويش


أودعت أسراري
قلب طير مسه كفني
فخلاني
وطار إلى بلاد
ذائعا لغتي

أحمد الشهاوي

أردت موتي
وأنا الذي تجلت لغاتي في هتك سر بواطنك .
أحمد الشهاوي

* لا تكون الشمس جميلة إلا حين ننظر إليها , ولا نقدر أن ننظر إلا وهي تلبس الغيم

أدونيس


* جسد من مئذنات الوله الليلي
غازلناه في أقصى مراميه

مظفر


عندما جاءك العاشقون
وأولوك هذا العطاء الجزيل
قلتَ مستحيياً :
سيدي قد تعهّدتُ حولاً بساتين كرمي
فما أسعفتني البساتين إلا بهذا القليل

محمد الغزي


ألا ليتنى أجدُ ألفاظاً لم يَعْرِفْها الناس ، و عباراتٍ وأقوالاً بلغةٍ جديدةٍ لم يُنْقَضْ عهدُها ، فليس فيما تلوكه الألسن أقوالٌ لم تصبحْ تافهةً مملة ، ولم يقلها آباؤنا من قبل !
( نص مصرى قديم للكاتب " خعخبر رع سنت " يرجع عهده الى سنة 2150 ق.م. )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:44 am

أما احلاها


* مآذن قمارات البيضاء, أطلال قرطاجة الشامخة، إن النسيان يتربص بي في ظلالها ،و باتجاهها يتحول مجرى حياتي ، بعد تعرضي لعدد من حوادث الغرق،خراب روما بعد نكبة القاهرة ، و حريق تومبكتو بعد سقوط غرناطة ، أتكون المصيبة هي التي تناديني ، أم أنني أنا من يستدعي المصيبة؟ مرة جديدة يا بني يحملني هذا البحر الشاهد على جميع أحوال التيه التي قاسيت منها ، و هو الذي يحملك اليوم الى منفاك الأول ، لقد كنت في روما "ابن الإفريقي" و في إفريقيا " ابن الرومي" و أينما كنت فسيرغب بعضهم في التنقيب في جلدك و صلواتك ، فأحذر أن تدغدغ غريزتهم يا بني و حاذر أن تخضع لوطأة الجمهور! فمسلماً كنت أو نصرانياً أو مهما تكن عليهم أن يرتضوك كما أنت ، أو أن يفقدوك ,و عندما يلوح لك ضيق عقول الناس فقل لنفسك أرض الله واسعة ، ورحبة هي يداه و قلبه ، و لا تتردد قط في الابتعاد الى ما وراء جميع التخوم و الأوطان و المعتقدات ....

..ليون الافريقي ...أمين معلوف...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:46 am


* قل لمن يبكي على رَسْمٍ دَرَس واقفاً .. ما ضرّ لو كان جلس؟
( أبو نواس)

* الحق يحتاج إلى رجلين.. رجل ينطق به ورجل يفهمه..
(جبران خليل جبران)

* أفتش تحت تلك الصخور عن مغامرة نسيتها أو ضحكة سقطت مني ها هنا..
(أحمد سعد الطيار)

* ولدتك أمك مرتين كي لا تموت.. أشلاؤنا شكل جديد للحياة .. هم عابرون، هم زائلون، ونحن روح باقية..
(الدكتور الشاعر نزار بني المرجة )

* جسّ الطبيب يدي جهلاً فقلت له * * * إن المحبة في قلبي فخل ِ يدي
(الشاعر ديك الجن)

* فكر فيما سيكون عليه شعورك في الغد.. فالأمس قد مضى.. واليوم يوشك على الانتهاء..
(بلزاك)

* مأساتان في هذه الحياة.. أن تجد من تحبه.. وأن لا تجد من تحبه..
(انيس منصور)

* لا أحد يستطيع أن يركب ظهرك إلا إذا كنت منحنياً..
(الزعيم الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينغ)

* ألمي إبريق على طاولة.. وعصاي ليست معي لأهشمه..
(الشاعر الفلسطيني زكريا محمد)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:49 am

للشاعرة شهيرة أحمد


"جرزيم" *



يومئ لي:
تعالي
أدخِلْكِ جنَّتي
أفتح بين يديْكِ الفصول
أوسِّد روحكِ في الزقزقات
أُخرج الأحزان من نهاركِ
أُجري الزيزفون أنهاراً
في كفَّيْكِ
أغزِل لكِ غاباتي نايا
وأغنّيكِ
أمنحكِ سرّي
ومـجْدي
تعالي
أتوِّجْكِ على ممالك عتمتي لأضيء
***
لما مضيتُ إليه
أضاء لهم !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جبل في فلسطين/ نابلس



وقال لي : الجهل حجاب الرؤية،
والعلم حجاب الرؤية،
أنا الظاهر لا حجاب، أنا الباطن لا كشوف.

وقال لي: من عرف الحجاب أشرف على الكشف.

وقال لي: اطلع في العلم فإن لم ترَ المعرفة فاحذرْهُ،
واطلع في المعرفةِ، فإن لم ترَ العلم فاحذرها.

النِّفري



العالم مليء بالورق
......
اكتبي لي



رسول علي آغا
شاعر من كشمير



يا عبدُ:
الحرف ناري،
الحرفُ قدري،
الحرفُ حتمي من أمري،
الحرف خزانة سرّي.

يا عبدُ
لا تدخل الحرف
إلاّ ونظري في قلبك،
ونوري على وجهك،
واسمي الذي ينفسح له عقلك على لساني.

النّفري



أسارع للأرض
لو تعثرت
لأفترش ظلك قبلك
*
*
*
جرّبتُ مفاتيح الحواس لأدخلك
فدخلتِ قصيدتي كالرمح
وخرجتِ محمرة برّية
*
*
*
كرائحة البرتقال
أتطاير و صهيلي
حين تعرّيني يديك
و تقسمني إلى نصفين
*
*
*** للشاعر الدمشقي نصر ورور



أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمّشى معي وينتقلُ
أنا عندي وإن خبا أملُ
جذوة في الفؤاد تشتعلُ
إنما الفكر عارماً بطل ُ
أبد الآبدين يقتل ُ

الجواهري


وأيّا ً كنتِ يا طرقي فكوني
نجاةً أو أذاةً أو هلاكا

المتنبي



كن نفسك

نيتشه




أيتها الوردة
أيها التناقض الخالص

ريلكه



ولدتَ في حدائق الآلهة
ومتّ في شيراز
كل عشيقاتك في منازل الموتى
وفي مقابر الرماد
أضاءهن الوجد فاستفقن باكيات
لما فتحت كوة ً لهن في الجدار

البياتي




الغريب الذي زارنا في الصباح
و في فمه نجمة من ذهب
قال وجهك قصري
و انت حديقة ملكي
و باسمك وقتي يجيء
و مملكتي تقترب
كيف لي أن اعي قصده
و انا لم ازل طفلة من عنب
قلت هذي المدائح تخجلني
فاكتأب
و رمى وردة الصبح من فمه في فمي
و انسحب
لم يسم اسمه
جاء مثل الصباح على عجل
و كمثل الصباح
ذهب

محمد عمران




_باءت كل محاولاتي في الهروب بالفشل
لذا قررت أن أهرب من جديد



رائد الحاج عثمان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:54 am

* " هنالك أشياء شبيهة بالسعادة لا ننتبه لوجودها إلاَّ بعدما نفتقدها !"
أحلام مستغانمي ـ رواية ( ذاكرة الجسد )

* " الأقوى هو الذي لا يملك شيئا ً ليخسره " .
أحلام مستغانمي ـ رواية ( عابر سرير )

* " كم هو مضن ٍ الوفاء حين لا ينبثق عن عاطفة حقيقيَّــة !!"
ميلان كونديرا ـ رواية ( الجهل )

* " حذار ِ من العبث بالحقيقة لحساب جزء من الكذب . فالحقيقة موجودة
حتى و لو تاجرت بها ، و لم تؤمن بها . "
غادة السمان ـ قصة ( التمساح المعدني ) ضمن مجموعتها القصصية ( القمر المربع )

* " السعادة مسألة نسبية يختلف فهم الناس لها " .
تولستوي ـ رواية ( آنـّـــا كارنينا )

* " الأحلام يمكن أنْ تكون قاسية بشكل كريه " !
كاثرين مانسفيلد ـ قصة ( الكناري )

* " المرء يمكن له تجاوز أيّ شيء مع الوقت " .
كاثرين مانسفيلد ـ قصة ( الكناري )

* " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " .
محمود درويش

* " أعِدْ قلبي لأقطف وردَ جذوته .. و أوقد شمعة ً في صبحكَ الحالك " !
أحمد مطر


سَمَـاعُ صوتِ تكسِّــر ِ أفراحنا القلبيَّــة و آمالنا حالما يطأها الحزنُ ذو الأقدام ِ الفولاذيَّـة لهُـوَ مِمَّـا يُجْلبِبِـنَـا بالصَّـمْـت ِ .. بحالة ٍ من الجنون .. ثمَّ عليْـنا جَـرْدُ الشظايا فقط !!أيمن جعفر ـ قصة ( عواصف خاسرة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 9:55 am

تبحث الموجة عن رمل لترتاح إليه
وأنا أبحث عن طفل لأبكي في يديه
ذلك الطفل الذي كان معي
والذي ضيعته من أضلعي

محمد عمران



تتنزه الألوان في شفتي فيخطفها
الرماد
هذي شواطئها خلتْ
ما ذلك الملتف بالبحر
الذي يصل الشوطئ بالمدى

محمد عمران



أنت مجنون وأنا ثمل
فمن ذا يقودنا إلى البيت

جلال الدين الرومي


وأخيراً
إن كنت جلست على رأس الكرة الأرضية
وقد دليت , سعيداً , قدميك المتسلختين من التطواف
لتكتب شعراً
فهنالك من يتمنى أن يأخذ رأسك كرسياً
ويدلّي قدميه الحرشفتين على صدرك
كي يكتم حتى ولولة الشعر ...

سعدي يوسف



وحدك انت الحر
تختار سماءً فتسميها
وسماءً تسكن فيها
وسماءً ترفضها...
لكنّ عليك , لكي تعرف أنك حرّ ٌ
وتظلّ الحر
ان تتثبت من موطئ ارض
كي ترتفع الأرض
كي تمنح ابناءَ الأرض
اجنحة ً ...


سعدي يوسف



لاتملك شيئاً
لا طفلاً, لا داراً
لا ديوان شعر.
انا اشبهك تماماً
مع انني املك داراً
واطفالاً من قماش القمر
لكن قلبي
بقدر قلبك يضيق
مرة اخرى
اذا احسست بضائقة
التقط معطفك
أمسك يد القمر
وتعال الى داري !

الشاعر الإيراني علي رضا قزوة


المكان هو المكان والزمن وصف له:
أسود أو أبيض
قاحل أو خصب
دم أو ورد
وثمة سؤال في الماء العذب:
أيهما الأكثر مواتا على ضفاف البحيرة الميتة
شتات الذات أم تشتيت الآخر؟

أدونيس



ستجئ الحمامة
وسألمح دورتها من هنا
سوف تبدو الخوافي من البعد
بيضاً
رمادية
تتواثب في خفقات الجناحين
إذ يهبطان هنا
وأنا
من مكاني الذي لا يرى
سأقيم الصلاة
السلام على معشر الطير أنّى تهادى جناح ْ...


ربّما كنت أهذي
ولكن..
ستأتي الحمامة
فأنا الأعرف الآن بالأرض والريح
حتى وإن كنت أعمى هنا
غافلاً
نافلاً
لا يراني أحد ..
غير ما ترسل الروح
أو غير ما يتناثر مني على كوة البرج
حَبّاً
وماء


سعدي يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 12:28 pm

من شعر الشافعي رحمه الله:
أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه




ما ضر بحر الفرات يومـا ًإن خاض بعض الكلاب فيه
*******
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباً



يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً كعودٍ زاده الإحراق طيباً
******

قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح




أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟ والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
************
لا خير في حشو الكلام إذا اهتدت إلى عيونـه



والصمت أجمل بالفتـى من منطق في غير حينه




وعلى الفتـى لطباعـه سمة تلوح على جبينـه
*************
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر




ما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو علـى كـل تاجـر
***********
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه وإن خليته كمداً يمـوت



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 12:31 pm

النجاح سلّم لا يمكن تسلقه والأيدي في الجيوب.. " جورج اليون "

* جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن.. " كاريل "

* إن أجمل الأشياء هي تلك الي يقترحها الجنون ويكتبها العقل.. " جبران خليل جبران "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 12:32 pm


* المرأة التي تفقد حبيبها: امرأة أحبت، والمرأة التي تحتفظ بحبيبها امرأة أتقنت فن الحب..
( فورستر ووكر )

* المرأة والرجل, طرفا معادلة متواصلة بالحب.. متوازنة بالاحترام المتبادل..
( كوليت خوري )

* وُجد الحب لسعادة القليلين، ولشقاء الكثيرين..
( نينون دي لانكلو )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 12:34 pm


حالة الشاعر – 1

لا تعرفه إلا بغموض. ما أوضحَهُ:
شمس المعنى
يحدث أن يحجبَها
ظلُّ جدارٍ.

حالة الشاعر – 2
بعد الموت، يقول لذاكَ الحاكم: زِلْتَ، وزوالَ المُلْكُ، وكلُّ جيوشكَ زالَت.
وبقيتُ أنا
حتى لكأنّي أُولَدُ كل صباح.
ويقول لذاك الحاكم: إنّهضْ واشْهَدْ
سترى أنّك تقفو أثري، تقفو خطواتي
سترى شِعري
ملكاً للضوءِ، وأنتَ شُعاعٌ
منّي، يتوهج في كلماتي.

حالة المتمرِّد

أتريدونني أن أكونْ أميراً عليكم، وأنتم عبيدٌ؟
أنْ يُقال: أنا صوتكم,
وأنا مثلكم، لستُ حراً؟
افهموني إذاً،
إن بدأتُ بقتل العدوّ الذي فيَّ من أول، وفيكم.
العدو الذي يتوهم أني لا علمَ عندي بأوهامه.
افهموني، إذاً،
إن وضعتُ حديدي عليَّ، عليكم، على أرضنا.

حالة البريء

لو تركتُك يا نَفْسُ تَستسلمينَ، لروَّضتِ ما كانَ صَعْباً،
ولأُعطيتِ مُلكاً.
وصحيحٌ ضَعُفْتُ، ولكنني كنتُ أفحصُ أهواء عصري،
أغزو دُخَيْلاءهُ،
وأجادِلُ شكّي فيه، ويأسيَ منه،
وأراهِنُ ما لا أُطيقُ،
وما لا يُطيق الرهان.
وصحيحٌ تأوَّلْتُ، أسرفت في الظنِّ، خيراً وشراً، ولكن
كيف نعرف سرّ المكان،
إذا لم نُلوَّثْ بطينِ المكان؟

حالة المفكّر

دائماً كنتُ أُخطئُ، ما زلتُ أُخطئُ، آملُ أن يتواصل،
من أجل ذاك اليقين المنوَّرِ، هذا الخطأ.
لا أريدُ الكمال، وليس الحنينُ الذي يتفجّر في شهقاتي
وفي زفراتي،
حنيناً إلى مُتّكأ.

حالة الصعلوك

ليس لي غيرُ هذا الزمان الذي يُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ ذاك الكتاب الذي يُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ هذي الطريق التي تُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ تلك البلاد التي تُحتضَرْ
ليس لي غير هذا الفراغ الذي يتقدّمُ،
يعلو، ويمتدّ في خطوات البشَرْ.

حالة الكاتب

يكتب الطفلُ: "صوت المدينة يَعلُو
يردد آهاتها وأناشيدها".
يكتب الشيخ: "آه، الينابيعُ حمراءُ في أرضنا".
يكتب الفقراءُ: "الفراغُ بِذارٌ بين أقدامِنا".
يكتب الشعراءُ: "الحبالُ تجرّ العصافيرَ
مخنوقةً
حول أعشاشِها".
ما الذي تكتب الشمسُ، ماذا تقول لأبنائها؟

حالة السائل

ما الذي يتحركُ فيه؟ جُزَيْئاتُ حُبٍّ وخوفٍ؟
قوافِلُ حلْمٍ؟
خيولٌ؟ براكينُ من أرَقٍ غيهبيّ؟
يَتَقصّى،
يُجيَّشُ هذا الهديرَ، ويُزْجيهِ صفاً فصفّاً
في عراكٍ مع الكونِ. حِبْرٌ
وهذي يَدٌ تتدلَّى،
ومَن يكتبُ،
أيّهذا الهديرُ الصديقُ العدوُّ الأبُ؟

حالة المنفيّ

فرَّ من قومِه،
عندما قالت الظُلماتُ: أنا أرضُه وأنا سِرُّها.
كيف، ماذا يُسمّي بلاداً
لم تعد تنتمي إليه، وليس له غيرُها؟

حالة الضالّ

كم تنوَّر ليلَ الذِّئابْ،
هرباً من سماءٍ، هرباً من بلادٍ،
هرباً من كتابْ.

حالة الفيلسوف
"كلَّ يومٍ أفتشُ عن هاربٍ تحت جلدي"، يقولُ
يكرّر: "جسمي حصارٌ، وأرضي حصارٌ".
ويؤكِّدُ: "لا، لستُ أشكو". ويسألُ:
ما ذلك النّواحُ؟ المدينةُ، هذا المساءْ
ورقٌ طائرٌ.
هل يقومُ الترابُ على قدميه؟
... ... ... ...
عاصِفٌ من هباءْ.

حالة الأمة

أمةٌ - غابةٌ
ذبحتْ طيرَها
لترى في دَم المذبَحهْ
كيف يجتَرُّ جسمُ الطبيعةِ ذاكرةَ الأجنحة.

حالة الحاكم

عقلُهُ مُخطئٌ، ولكن كرسيَّهُ مُصيبٌ:
البلادُ انحناءٌ له،
ولدولابه.

حالة الصديق

أيُّهذا الصَّديق الذي كنتُ سمّيتُه
بِاسْمِ أيامهِ وأهوالها،
أنتَ في شهقةٍ، وأنا زفرةٌ.
نتهجّى الخرابَ الذي يتفجَّرُ فينا ونقرأ آياتِه،
كي تكونَ ضياءً
لمراراتِنا.

حالة اليقين

لا أشكّ: الخيول التي أسْرَجَتْها الخرافاتُ،
تقتلُ فرسانَها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
سلسبيلة
عضو فعال
عضو فعال
سلسبيلة


عدد الرسائل : 2116
انثى
العمر : 38
البلد : الجزائر الحبيبة
العذراء

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 1:22 pm

صباح الخير عمر
جميل ما اقتطفته لنا
اسجل حضوري واعجابي واعود فيما بعد فالموضوع يحتاج الى وقفة مطولة
شكرا معلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ouyoun.yoo7.com
الأسمر
عضو ماسي
عضو ماسي
الأسمر


عدد الرسائل : 314
ذكر
العمر : 39
البلد : الجزائر
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأربعاء يوليو 09, 2008 7:22 pm

أهلا أستاذي
مقتطفات رائعة ياصديقي
كل الإحترام لشخصك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالخميس يوليو 17, 2008 8:11 am

الطاهر وطار في سطور



السيرة الذاتية للروائي

عام 1936 وفي بيئة ريفية وأسرة بربرية تنتمي إلى عرش الحراكتة الذي يحتل سفح الأوراس والذي يقول ابن خلدون إنه جنس أتى من تزاوج العرب والبربر, ولد الطاهر وطار بعد أن فقدت أمه ثلاثة بطون قبله, فكان الابن المدلل للأسرة الكبيرة التي يشرف عليها الجد المتزوج بأربع نساء أنجبت كل واحدة منهن عدة رجال لهم نساء وأولاد أيضا.
كان الجد أميا لكن له حضور اجتماعي قوي فهو الحاج الذي يقصده كل عابر سبيل حيث يجد المأوى والأكل, وهو كبير العرش الذي يحتكم عنده, وهو المعارض الدائم لممثلي السلطة الفرنسية, وهو الذي فتح كتابا لتعليم القرآن الكريم بالمجان, وهو الذي يوقد النار في رمضان إيذانا بحلول ساعة الإفطار, لمن لا يبلغهم صوت الحفيد المؤذن.
يقول الطاهر وطار, إنه ورث عن جده الكرم والأنفة, وورث عن أبيه الزهد والقناعة والتواضع, وورث عن أمه الطموح والحساسية المرهفة, وورث عن خاله الذي بدد تركة أبيه الكبيرة في الأعراس والزهو الفن.
تنقل الطاهر مع أبيه بحكم وضيفته البسيطة في عدة مناطق حتى استقر المقام بقرية مداوروش التي لم تكن تبعد عن مسقط الرأس بأكثر من 20 كلم.
هناك اكتشف مجتمعا آخر غريبا في لباسه وغريبا في لسانه, وفي كل حياته, فاستغرق في التأمل وهو يتعلم أو يعلم القرآن الكريم.
التحق بمدرسة جمعية العلماء التي فتحت في 1950 فكان من ضمن تلاميذها النجباء.
أرسله أبوه إلى قسنطينة ليتفقه في معهد الإمام عبد الحميد بن باديس في 1952.
انتبه إلى أن هناك ثقافة أخرى موازية للفقه ولعلوم الشريعة, هي الأدب, فالتهم في أقل من سنة ما وصله من كتب جبران خليل جبران ومخائيل نعيمة, وزكي مبارك وطه حسين والرافعي وألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة.
يقول الطاهر وطار في هذا الصدد: الحداثة كانت قدري ولم يملها علي أحد.
راسل مدارس في مصر فتعلم الصحافة والسينما, في مطلع الخمسينات.
التحق بتونس في مغامرة شخصية في 1954 حيث درس قليلا في جامع الزيتونة.
في 1956 انضم إلى جبهة التحرير الوطني وظل يعمل في صفوفها حتى 1984.
تعرف عام 1955على أدب جديد هو أدب السرد الملحمي, فالتهم الروايات والقصص والمسرحيات العربية والعالمية المترجمه, فنشر القصص في جريدة الصباح وجريدة العمل وفي أسبوعية لواء البرلمان التونسي وأسبوعية النداء ومجلة الفكر التونسية.
استهواه الفكر الماركسي فاعتنقه, وظل يخفيه عن جبهة التحرير الوطني, رغم أنه يكتب في إطاره.
عمل في الصحافة التونسية: لواء البرلمان التونسي والنداء التي شارك في تأسيسها, وعمل في يومية الصباح , وتعلم فن الطباعة.
أسس في 1962 أسبوعية الأحرار بمدينة قسنطينة وهي أول أسبوعية في الجزائر المستقلة.
أسس في 1963 أسبوعية الجماهير بالجزائر العاصمة أوقفتها السلة بدورها.
في 1973 أسس أسبوعية الشعب الثقافي وهي تابعة ليومية الشعب, أوقفتها السلطات في 1974 لأنه حاول أن يجعلها منبرا للمثقفين اليساريين .
في 1990 أسس مجلتي التبيين والقصيدة ( تصدران حتى اليوم).
من 1963 إلى 1984 عمل بحزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة الوطنية للإعلام مع شخصيات مثل محمد حربي, ثم مراقبا وطنيا حتى أحيل على المعاش وهو في سن 47 .
شغل منصب كدير عام للإذاعة الجزائرية عامي 91 و1902
عمل في الحياة السرية معارضا لانقلاب 1965 حتى أواخر الثمانينات.
اتخذ موقفا رافضا لإلغاء انتخابات 1992 ولإرسال آلاف الشباب إلى المحتشدات في الصحراء دون محاكمة, ويهاجم كثيرا عن موقفه هذا, وقد همش بسببه.
كرس حياته للعمل الثقافي التطوعي وهو يرأس ويسير الجمعية الثقافية الجاحظية منذ 1989 وقبلها كان حول بيته إلى منتدى يلتقي فيه المثقفون كل شهر.

المؤلفات

المجموعات القصصية الأهم:

1. دخان من قلبي تونس 1961 الجزائر 79 و 2005
2. الطعنات الجزائر 1971 و 2005
3. الشهداء يعودون هذا الأسبوع ( العراق 1974 الجزائر 1984 و 2005 ) ترجم

المسرحيات:

1. على الصفة الأخرى (جلة الفكر تونس أواخر الخمسينات).
2. الهارب (جلة الفكر تونس أواخر الخمسينات) الجزائر 1971 و 2005 .

الروايات التي ترجمت إلى لغات كثيرة:

1. اللاز (الجزائر 1974 بيروت 82 و 83 إسرائيل 1977 الجزائر 1981 و 2005). ترجم
2. الزلزال ( بيروت 1974 الجزائر 81 و 2005 ). ترجم
3. الحوات والقصر الجزائر جريدة الشعب في 1974 وعلى حساب المؤلف في 1978 القاهرة 1987 و الجزائر 2005). ترجم
4. عرس بغل ( بيروت عدة طبعات بدءا من 1983القاهرة 1988 عكة ؟ والجزائر في 81 و2005). ترجم
5. العشق والموت في الزمن الحراشي ( بيروت 82 و 83 الجزائر 2005 ).
6. تجربة في العشق ( بيروت _89 الجزائر 89 و 2005).
7. رمانة ( الجزائر 71 و 81 ة2005).
8. الشمعة والدهاليز ( الجزائر 1995 و 2005 القاهرة 1995 الأردن1996 ألمانيا دار الجمل2001؟).
9. الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي ( الجزائر 1999 و 2005 المغرب 1999 ألمانيا دار الجمل ؟2001). ترجم
10. الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء ( الجزائر جريدة الخبر وموفم 2005 القاهرة أخبار الأدب 2005 إسرائيل مجلة مشارف 2005 ) .

الترجمات:

1. ترجمة ديوان للشاعر الفرنسي فرنسيس كومب بعنوان الربيع الأزرق
APPENTIS DU PRINTEMPS الجزائر 1986؟

السيناريوهات:

مساهمات في عدة سيناريوهات لأفلام جزائرية

التحويلات:

1. حولت قصة نوة من مجموعة دخان من قلبي إلى فيلم من إنتاج التلفزة الجزائرية نال عدة جوائز
2. حولت قصة الشهداء يعودون هذا الأسبوع إلى مسرحية نالت الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج.
3. مثلت مسرحية الهارب في كل من المغرب وتونس.

اللغات المترجم إليها:

الفرنسية. الإنقليزية, الألمانية, الروسية, البلغارية , اليونانية, البرتغالية , الفيتنامية, العبرية, الأوكرانية.... الخ

الاهتمام الجامعي:

تد رس أعمال الطاهر وطار في مختلف الجامعات في العالم وتعد عليها رسائل عديدة لجميع المستويات.
الرحلات والأسفار:
فرنسا. ألمانيا. بلجيكا. هولاندا. سويسرة. بريطانيا. إيطاليا. بلغاريا. الاتحاد السوفياتي سابقا بمعظم جمهورياته. كوبا. الهند. أنغولا. البلدان العربية باستثناء السودان وعمان وموريتانيا.
مواضيع الطاهر وطار:
· يقول إن همه الأساسي هو الوصول إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تبلغه البرجوازية في التضحية بصفتها قائدة التغييرات الكبرى في العالم.
· ويقول إنه هو في حد ذاته التراث. وبقدر ما يحضره بابلو نيرودا يحضره المتنبي أو الشنفرى.
· كما يقول: أنا مشرقي لي طقوسي في كل مجالات الحياة, وأن معتقدات المؤمنين ينبغي أن تحترم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
الأسمر
عضو ماسي
عضو ماسي
الأسمر


عدد الرسائل : 314
ذكر
العمر : 39
البلد : الجزائر
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالجمعة يوليو 18, 2008 12:03 am

شكرا على هذا الرحيق أخي عمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالجمعة يوليو 25, 2008 11:24 am

حكايات تقترب من الوجع
بقلم: عمار الجنيدي




ينتحي رمزي الغزوي في كتابه "لهفة الدحنون وخصوبة الحروب" إلى دفء القصة ومراوغة النقد الحياتي الذي يبوح بسر الانفعالات اليومية الطاحنة لهموم وإرهاصات الإنسان – أينما كان موطنه_ فهو لا يكف عن ربط أيام الصبا، وشظف العيش الذي ترك بصمة خفية تتداعى في اغلب مقالاته ونصوصه عل متنها؛ فهو مغرم إلى حد الشبق بتذكر أيام شقاوات الطفولة وأيام المدرسة بتفاصيل ابن القرية ومفرداتها الحميمية، حيث السليقة القمح المسلوق مع الفول) والابتهاج بأسنان الحفيد، تمام كاحتفائه بالأمثال الشعبية (لو دِرْيَتْ أمي بوجع أسناني لجهزت أكفاني)، أو حينما يوظف حكاية شعبية، وهو كثيرا ما يفعل، في متن نصوصه العابرة للتندر، فهو لا ينسى ما تعارف عليه من مقولات الجدات والآباء بان الذي يكبِّر حجره لا يضرب، ويبقى الخوف من ذلك الولد الذي ينتقي حجرا صغيرا.

وهو كذلك حين يتحدث عن امرأة تسمّت إحدى قرى عجلون باسمها (لستب)، أو عن حكاية الجمل والمخرز وهي إحدى حكايات الموروث الشعبي في العراق، أو حينما يسد حكاية المملوك والتاجر والأربعين صفعة، وغيرها من الحكايات الشعبية التاريخية التي مغزى، يربطها بتوظيف ماكر مع ما هو معاصر ومعاش وما هو على تماس مع حياتنا اليومية المشبعة بمنغصات الألم والهزائم الموغلة في عطب الذات.

وهو يكتب بلغة بسيطة جدا وأحيانا يكتب نصّه بلغة الجدات ولهجة القرية التي لا يدرك مراميها أبناء العولمة والانترنت، فالحديث عن سواليف التراث ومعانيها وحكاياتها التي يلعب على سردها رمزي الغزوي، يتطلب معرفة ما بقواميس لغة الفلاحين ك(حبطرش) و(شليّة الغنم) و (المباطحة) و (الكرسنِّهْ) و (خمّ الدجاج) وغيرها.

اشتغال رمزي على مقالته واضح من خلال انتهاجه تضمينها لحكاية أو نادرة أو حتى أسطورة قديمة في نسيج المقالة، فلا تسلم الوحمة المرشوقة على رأس غورباتشوف أو حكاية المقومة الفيتنامية في حربهم الطاحنة مع الأمريكان وبالتخصيص حكاية توليد المقاومة الفيتنامية للطاقة الكهربائية أو كما في الترويدة الشعبية عن (درْجْ الحجل)، أو حتى عن أسطورة فينوس التي أحبت ادونيس وانتقام زيوس منها، وغيرها كثير.

عرفت رمزي يكتب الشعر والنصوص المطلّة على الأجناس المختلف وغير مهتدية إلى التصنيف، ثم انتظم في معراج القصة القصيرة، ثم انزوى ردحا من الغرور إلى مقالته المعنون بالمجرات، فكانت هذه القراءة الاطلالية للهفة الدحنون وخصوبة الحروب، للكاتب رمزي الغزوي، الصادر بدعم من وزارة الثقافة، بعد ثلاث مجموعات قصصية وواحدة للأطفال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالجمعة يوليو 25, 2008 11:26 am

قراءة في رواية (أنثى العنكبوت)
بقلم أحمد محمود القاسم


تعتبر رواية (أنثى العنكبوت) للكاتبة السعودية قماشة العليان، من الروايات الرائعة، والتي حازت على جائزة رواية المبدعات العربيات للعام 2000م في إمارة الشارقة، وهي من الروايات، التي تتناول المجتمع السعودي، وتقاليده وعاداته الاجتماعية، بنوع من النقد الصريح والواضح والعميق، وهذه الرواية، تختلف كثيرا، عن باقي روايات بعض الكاتبات السعوديات، اللواتي ظهرن بالأعوام الماضية، مثل رواية (بنات الرياض)، ورواية (الأوبة) ورواية (الآخرون) و(تاء الخجل) و(اكتشاف الشهوة) و(برهان العسل) وغيرها من الروايات النسائية، من ناحية ابتعادها عن الإغراق بموضوع الجنس، وجسد المرأة وعواطفه المكبوتة وتفاعلاته، وان كانت تلك الروايات في معظمها، تتكلم عن المجتمع العربي والخليجي والسعودي خاصة فكلها تصب، في نفس الاتجاه وهو الانتقاد الشديد للمجتمع السعودي والعربي ولكل ما به من عادات وتقاليد بالية، أكل عليها الدهر وشرب.

قصة (أنثى العنكبوت) تتحدث عن رب أسرة سعودي متزمت، وذو أفكار متحجرة تماما، يمثل في عقليته وتفكيره الكثير من الرجال في المجتمع الخليجي بعامة والسعودي بخاصة، هذا الرجل، ورب الأسرة، بثقافته الذكورية المتحجرة، يتعامل مع زوجته وبناته وأبنائه بشكل من العجرفة والاستبداد والظلم، منقطع النظير، وهناك الكثير منهم على شاكلته، من المحيط الى الخليج، بحيث يفقد حب كل أبنائه وبناته، ويستبدل حبهم بحقدهم وكرههم له. ولا يستطيع حتى المحافظة على أسرته وتماسكها، بل، كل أبنائه يقعون بنفس المشاكل والمعاناة والظلم، سواء الأبناء أو البنات، وحتى زوجتيه الأولى والثانية، لم يرحمهما، من ظلمه لهن، وقسى عليهن كثيرا بدون رحمة او رأفة، على الرغم مما يتمتعن به من جمال، وهذا نابع من فهمه الخاطيء، وثقافته الذكورية المستبدة، بان الرجال قوامون على النساء، وان المرأة لا تخرج من بيت أبيها إلا الى بيت زوجها أو الى القبر، وان المرأة، صوتها وجسمها كله عورة، والنساء شاوروهن وخالفوهن، والمرأة، خلقت من ضلع آدم الأعوج، وثلثي من في جهنم، هم من النساء، والنساء ناقصات عقل ودين، والنساء إن كيدهن لعظيم، وغيرها من المفاهيم الظالمة، والتي تحث على احتقار واستعباد المرأة وإذلالها، بشكل ظالم جدا، وفي أحيان أخرى بشكل لا يتقبله العقل ولا الإنسانية.

أسرة البطلة في قصة (أنثى العنكبوت)، تتكون من الأب وزوجته وبناته، أحلام وبدرية وسعاد وندى وأبنائه خالد وحمد وصالح، أما الزوجة، فإنها أصبحت مقعدة في البيت بعد ما خلفت هذا العدد من الأبناء، وما لبثت أن أخذها القدر وماتت، وكانت سابقا تراوح، بين سرير المرض في المستشفى، وغرفة الزوجية نائمة، أو في أحيان أخرى بدون وعي، وسرحانة بخيالها الخاص، حيث كانت مصابة بمرض (الشيزوفرينيا) أو مرض انفصام الشخصية، لا تشعر بوجود أحد حولها، أو يشعر أحد بوجودها، بعد أن أوصلها زوجها بحقده عليها، وتفننه في ضربها وإيذائها وإذلالها وتعذيبها، الى ما وصلت إليه من حال يرثى لها، الى أن توفاها الله على فراش الموت في المستشفى (كما ذكرت سابقا)، وبعد وفاتها مباشرة تزوج زوجها من ثانية، واحضرها الى عش الزوجية وبسرعة البرق، واسكنها مباشرة في غرفة زوجته المتوفاة، دون مراعاة لشعور أبنائه، أو انتظار لفترة حداد مناسبة.

أما أحلام، بطلة القصة، وهي الابنة الصغرى للأسرة، فتقول بأنها وعيت على نفسها وأمها مريضة بالمستشفى، فلم تشعر بمعنى الأمومة أو حنانها، كل من تشعر به جيدا، هو أختها بدرية، الأخت الكبرى لها، والتي كانت بمثابة أمها وأختها، بل وتمثل كل شيء في حياتها، لذلك تبادلتا الحب والود والحنان المفتقد، من كلا الأب والأم.

تمكن الأب، من تزويج ابنته بدرية الى شاب بدون إرادتها ومعرفته به جيدا، او حتى بموافقتها عليه، حيث لم تعرف معه للزواج طعما، فقد أذاقها هذا الزوج، شتى صنوف العذاب، ومع هذا، فلقد خلفت له عدة أبناء، كانت كل ما تملكه في حياتها من ثروة، وهم من كانوا يضفوا على حياتها طعما ومعنى للحياة، بعد ظهور زوجها على حقيقته، فقد كان زوجا حاقدا وحشاشا وسكرجيا ومجرما، لا تعرف روحه الرحمة او الشفقة، أو معنى لبناء أسرة، كريمة، كل ما يعنيه ويهمه، هو وجود زوجة على السرير، وإدارة كؤوس الخمرة، وتعاطي المخدرات، والتشدد في ضرب زوجته، وإيذائها بسبب أو بدون سبب، وعندما شرحت بدرية لوالدها حقيقة زوجها وظروفها الزوجية وأحوالها، وطلبت منه أن يعمل على تطليقها منه، لأن حياتها عذاب في عذاب، ولا تطاق، رفض الأب طلبها هذا رفضا مطلقا، وقال لها:(لا يوجد لدينا كلمة طلاق، في قاموس العائلة، فالزوجة لزوجها، مهما كانت الأسباب، والا الى القبر)، وعندما رجعت في يوم من الأيام، الى دار والدها هربا من زوجها وإجرامه وإدمانه على شرب الخمرة والمخدرات، طردها والدها فورا، ولم يسمح لها حتى بمناقشته، وقال لها:

(ألزوجه، يجب أن لا تخرج من بيت زوجها، ويجب أن تتحمل معه وتشاركه قسوة الحياة، إلا عند طلاقها أو عند موتها)، استسلمت بدرية لواقعها المأساوي والمر، والتي عجزت عن تغييره، وحتى إخوانها وأخواتها لم يجرؤ واحد منهم للتدخل لصالحها، الى أن قدرت الظروف لها، بان يموت زوجها، لفرط تعاطيه المخدرات والمشروبات، بشكل جنوني، وعجزت المستشفيات عن علاجه، وبعد موته بفترة وجيزة، حاولت العودة الى بيت والدها، والطلب منه السماح لها من الزواج من رجل آخر، رفض والدها طلبها هذا بشدة وعنف، وزجرها وضربها ضربا مبرحا وقال لها: (الأرملة لها أبناؤها فقط، تسهر على تربيتهم وتحافظ على مستقبلهم، وليس لها غير ذلك)، مع أنها كانت تتمتع بقدر واسع من الجمال والحيوية، وتستطيع الزواج، لكن والدها أصر على حرمانها من الزواج، أو ترك بيتها لأي سبب من الأسباب.

صالح، الولد الأكبر بالأسرة، حاول الزواج من ابنة الجيران، التي كان يشعر بحب شديد لها، لكن والده رفض طلبه هذا، وقال له بأنه سيزوجه خلال أيام، من ابنة عمه، حيث كان قد خطبها له منذ مدة، وبدون علمه، على الرغم من أن صالح رفض مثل هذا الزواج من ابنة عمه وبشدة، إلا أن والده اجبره عليه منها إجبارا، وبكل إكراه وقسوة، مما حمل صالح على القبول بهذا الزواج مرغما، ودون موافقة او قناعة منه، ولأنه يشعر بعدم قدرته على مواجهة والده، ولشدة ضعفه، فقد خضع لأمر والده، وتزوج من ابنة عمه مرغما، وترك منزل والده الى عش الزوجية الجديد، في مكان بعيد عن أهله ووالده.

أما سعاد، والتي كانت بمشاكل يومية مع زوجة أبيها، بعد وفاة والدتها، فقد عمل والدها الى إبعادها عن البيت، ليتخلص من مشاكلها مع زوجته، فعمل على تزويجها أيضا من رجل يكبرها كثيرا، وفي قرية نائية، بحيث لم يتمكن احد من إخوانها أو أخواتها من أن يصلها لزيارتها، فأصبحت في طي الكتمان والنسيان.

أما ندى، والتي كانت في حالة نفسية غير طبيعية، تصرخ وتعربد بدون أن يفهم لها أحد شيئا، فقد كانت تشبه حالة والدتها المتوفاة، فقد شخص المستشفى حالتها بعد نقلها إليه بشكل مفاجيء يوما ما، بقولهم بأنها تعاني من حالة انفصام بالشخصية (شيزوفرينيا)، وما لبثت أن فارقت الحياة، لسبب غير معروف، وان شك الأطباء وقتها، بأنها تناولت كميات كبيرة من الدواء بهدف الانتحار. عندها حضر شخص الى بيت أحلام في ذلك اليوم، وقرع جرس المنزل، خرجت له أحلام لتعرف من هو الطارق، حيث سألها الطارق:

(هل هذا منزل عبد الرحمن محمد صالح؟

نعم إنه هو…

هل السيد عبد الرحمن "أبو صالح" موجود؟

كلا، هو في الخارج الآن… هل هناك ما نقوله له إذا عاد؟

نعم… أنا سالم عبد الله… من قسم شؤون المرضى في مستشفى الصحة النفسية، أبلغيه يا سيدتي………. (صمت الصوت لبرهة)، جمدت فيها الدماء في عروقي…ثم تابع بأسى: إن ابنته المقيمة لدينا في المستشفى قد انتحرت…

(ابتلعت ريقي بصعوبة وأنا أجيبه…)

وهل ماتت…؟

يؤسفني إبلاغكم بذلك… إنها موجودة في ثلاجة المستشفى… نرجو سرعة استلام جثمانها…شهقت بجزع وأنا أسأله:كيف انتحرت… ولماذا؟ أرجوك أجبني بصراحة أنا شقيقتها.

سيدتي نحن لا نعطي معلومات لأحد… إذا حضر والدها إلى المستشفى سيعلم كل شئ… مع السلامة…). وهكذا كانت نهاية مصير إحدى أخواتها المدعوة ندى، نهاية مأساوية، القصة تتضمن الكثير من المواقف والمشاهد، التي تنم عن حقد الوالد وكرهه لأولاده ووقوفه ضدهم، بدون وجه حق، وبدون شفقة أو رحمة حتى في أحلك الظروف التي كانوا يمروا بها.

أما أحلام، وهي بطلة الرواية والبنت الصغرى في العائلة، والتي صبرت كثيرا على آثام وآلام والدها وتعنته وإجرامه واستبداده، بحق زوجته وبناته وأولاده، فقد تمكنت ببساطتها وحيلها وصبرها وتحملها كثيرا، من أن تكظم غيظها، وأن تكمل دراستها الجامعية، وتحصل على شهادة البكالوريوس باللغة العربية، وتتعين بعدها مباشرة، مدرسة للغة العربية، في مدرسة، في إحدى القرى النائية………… وتتذكر أحلام، كيف أن والدها انهال عليها ضربا مبرحا، عندما لم يحضر السائق الذي كان يوصلها مع زميلاتها المدرسات الى منزلها، فحضرت مع زميلتها وزوجها في سيارة واحدة، وصادفها والدها عند حضورها، وهي في معية زميلتها وزوجها، وكيف بعد نزولها من السيارة، ودخولها منزلها، أراها والدها نجوم الظهر، لأنها سمحت لنفسها أن تركب مع زميلتها وزوجها، والذي يعتبر محرم وعار عليها هذا التصرف في نظر والدها والمجتمع.

تتذكر أحلام أيضا، كيف رفض والدها زواجها من المدعو (سعد) الشاعر والأديب، والذي يقيم في القرية التي تدرس فيها، وهو أخ لإحدى الطالبات التي تدرسهن في المدرسة، وكيف انه سمع عن جمالها وأخلاقها وأراد خطبتها من والدها على سنة الله ورسوله، لكن والدها رفض طلبه هذا، وقال له: (نجوم الظهر، اقرب إليك من ذلك، ونحن ليس لدينا بنات للزواج، وأحلام مخطوبة منذ زمن بعيد)، وطلب منه عدم محاولة تكرار طلبه هذا، والا سوف يرى ما لا يعجبه.

صدمت أحلام صدمة عنيفة، حطمت أحلامها وأمانيها التي بنتها في أفكارها عن عيشها بحياة حرة كريمة، مع فارس أحلامها وزوج مستقبلها، لرفض والدها زواجها من حبيبها (سعد)، والتي لم تقابله او تجلس معه مطلقا، بل تعرفه من خلال أخته (وضحى) تلميذتها في المدرسة، وكانت قد أهدتها كتابا شعريا من كتبه، والتي قرأته من الغلاف الى الغلاف بتمعن وعمق كبيرين، حيث فهمت شخصيته من خلال الكتاب وما احتواه من عواطف جياشة، كما أن أحلام سبق لها أن تعرفت على والدته، التي زارتها مرة، وكانت مضطرة لذلك.

(وجدت نفسي لا شعورياً أتعاطف مع هذا الشاب سعد… لقد أحس بي كما لم يحس بي أقرب الناس، واستشعر حيرتي وعذابي، فكتب كلماته تلك مواسياً ومعزياً، إنه شاعر ولا ريب فلا يكتب كلمات كهذه، سوى شاعر من طراز رفيع، وإنسان، قبل أن يكون شاعراً قلبت صفحات الكتيب وأنا أقرأه بلهفة… تدريجياً تخففت من أحزاني، ووجدت سلواي أحسست، بأن كلماته الرقيقة، موجهة لي فقط، تحثني على الصبر والنسيان، وقصص عديدة، لأناس واجهوا مرارة الفقد بشجاعة خارقة… احتفظوا بصور أحبائهم داخلهم، كطاقة تدفعهم على الاستمرار والعطاء، وعاشوا حياتهم وكما أراد الله من حياة…

غفوت تلك الليلة، والكتاب بين ذراعي، وكلماته تفترش أرض أحلامي).

تقول أحلام مخاطبة والدها في القصة:

(لماذا يا أبي؟ أيضيرك كلمة مواساة أو ضمة حنان…؟ هل تنقص من قدرك دمعة مشتركة؟ أو لمسة عزاء؟ هل ما زلت متحجر القلب فاقد الأحاسيس؟

فقدنا أسرتنا الواحد تلو الآخر، دون أن تدمع عيناك، أو يرف لك جفن، أو تتغير حياتك، و لو قيد أنملة، بل على العكس، ماتت أمي، فودعتها غير آسف، لتحل محلها زوجتك الجديدة… منعت شقيقتي بدرية من الزواج مرة أخرى، وحبستها في بيتها مع أطفالها، وأنت تفتتح شركتك غير آبه بالحطام الآدمي، الذي يتكسر تحت قدميك… أودعت ندى مصحة الأمراض العقلية، وأنت تستقبل مولودتك الجديدة، وكأن هذه بتلك… ويتفرق أهل البيت وأنت سادر في غيك، مستمتعاً بحياتك التي لم ينقصها شئ… والآن، ندى تموت… بل تنتحر… هكذا بكل بساطة، دون أن تتعذب بموتها، أو تذرف دمعة شفقة، أو رثاء، بل طويت هذه الصفحة السوداء من حياتك، وكأنها لم تكن. واستعجلتني أن أشفى من حزني… أنت مخطئ يا أبي، فالحزن، هو المرض الوحيد، الذي لا شفاء منه، بل أنه يتغلغل في الذاكرة، ويتعمق في الوجدان، ليتحول إلى بؤرة صديدية، تسيل أحزاناً ومرارة، وكلما عبرت الذكرى، أو لاح وجه المحبوب، ولو من وراء الغيوم).

يفاجأ الوالد ابنته أحلام، بعد أن رفض خطبة حبيبها لها، بتزويجها لرجل كبير جدا بالسن، وهو أحد معارفه من التجار، وطلب منها أن تستعد وتهيأ وتجهز نفسها لهذا الزواج السريع، وقدم لها صورته كي تتعرف عليه، وقال لها بأنه رجل غني جدا، وسيدفع له مهرا كبيرا، وانه سيأخذ هذا المهر، وسيقدم لها جزءا منه مقابل هذا الزواج، وهذا ما اتفق عليه مع العريس. أما أحلام، فقد صعقت عندما شاهدت صورة وجه العريس الشاحب، والمنفر والقبيح، حيث يوحي منظره في الصورة، بأنه اكبر من والدها، كما علمت فيما بعد، بأنه لا يملك أسنانا بالمرة، وهو بحاجة الى خادمة أكثر من حاجته الى زوجة، لم تستطع أحلام من مقاومة قدرها ووالدها، وكما يقول المثل: (لا تعتب على حبيبك، بل اعتب على نصيبك) وعندما حاولت الرد على رفضها له، كانت الصفعات والركلات بالأقدام، تنهال عليها من والدها واحدة تلو الأخرى وفي كل أجزاء جسمها، دون مراعاة كونها امرأة، فلم تعد تستطيع أن تفعل شيئا، خاصة وأنها تعلم عناد والدها وقسوته وشدته ووحشيته، في تعامله مع إخوانها وأخواتها ووالدتها سابقا.

جاء يوم زواجها وليلة دخلتها، والآلام تعتصرها عصرا، فهي تنتقل من سجن الى سجن، ومن عذاب الى عذاب أكبر، فكيف لها أن ترضى بمثل هذا الزواج قسرا، أليس من شروط الزواج الشرعي الإيجاب والقبول، ولكنها ترفض مثل هذا الزواج غير المتكافيء، فكيف لها أن تعيش مع مثل هذا الزوج العجوز، والذي يكبرها أكثر من أبيها، وكيف يمكنها التفاعل معه، وأين هو من حبيبها (سعد)، الذي يتألق لطافة واناقة وأخلاقا وجمالا وشبابا، لكنها رددت كلمة والدتها المعهودة والتي كانت تسمعها منها دائما قبل وفاتها، عندما كان يفرض زوجها عليها وعلى أولاده وبناته موقفا بشعا وقاسيا، حيث كانت تقول دوما: (لا حول ولا قوة إلا بالله ألعلي العظيم).

عندما حاول زوجها العجوز أخذها في تلك الليلة، لم تفعل له شيئا، سوى أنها فتحت له ساقيها على مصراعيهما، بعد أن نزعت كافة ملابسها وألقت بها جانبا، واستلقت على ظهرها على السرير، وقد حاول العريس العجوز الانقضاض عليها، بعد أن تناول أمامها، كافة المقويات من الحبوب الملونة، الزرقاء منها والحمراء وغيرها من الحبوب الملونة، كي تساعده على القيام بمهمته، لكنها لم تفعل له شيئا، ولم تشف غليله، فاشتاط غضبا وحقدا، وقد تكررت محاولاته اللاحقة كثيرا في الأيام التوالي، وأحلام لا تحرك ساكنا، ولا يعنيها ما يحدث أمامها من عجز وانكسار، ولا تعمل له شيئا، مما اضطره غيظه، الى ضربها ضربا مبرحا بعصاة، كان يتعكز عليها في تنقلاته، وقال لها، لماذا لا تحاولين مساعدتي بيديك؟ كي أتمكن منك؟؟؟ هل تريدين نقودا او ذهبا؟؟؟ إنني على استعداد لأدفع لك كل ما تريدين من مال او ذهب أو الماس. لكنها جاوبته وردت عليه، بأنها ليست بحاجة الى كل أمواله، كل ما تريده هو اختيارها وحريتها الشخصية، دع أموالك لك، فأنا لست بحاجة إليها، فانهال عليها ضربا مبرحا بعصاته، ولكنها تمكنت من الدفاع عن نفسها هذه المرة، وأخذت منه عصاته وضربته بها ضربة واحدة على رأسه، فخر صريعا على الأرض، مما أودت بحياته الى الأبد، واتصلت بأختها بدرية تعلمها بما حدث، وعند حضورها استكملت كافة تفاصيل شعورها وغضبها وحقدها على الرجال جميعهم، خاصة والدها، وقالت لأختها، بأنها قد انتقمت بقتله من والدها، وليست نادمة على شيء، وليأخذ القانون مجراه الطبيعي، في حقي ان كنت مجرمة.

الأديبة السعودية (قماشه العليان) في قصتها، تنقل صورة حية وصادقة، وبأسلوب شيق وممتع وجذاب وسهل جدا، لحقيقة المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده، وكيفية تحكم الرجل بالمرأة، وتزمت وتعنت الرجل السعودي، وان كان الأب يظهر هنا، تجبره بأبنائه الذكور أيضا، وهي تحض المرأة على تحصين شخصيتها، وبتثقيف نفسها، وعلى الوقوف في وجه الظلم، ومحاربته، ودفعه، وبعدم القبول به، وتحضها على التمسك بالقيم والفضيلة، ولتعلم الآخرين، أن المرأة إنسان، قبل أن تكون تحفه، أو محط شهوة….إنسان سوي، وهبه الله العقل النير، والنفس السمحة الرقيقه، ولكنه، إنسان ذو حقوق، ليس عليه إلا الاعتماد على نفسه، لتحقيقها بعيدا عن عصا الانتقام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالجمعة يوليو 25, 2008 11:28 am

قراءة بين السطو لـ(أحلام النساء الحريم)
بقلم أحمد محمود القاسم


فاطمة المرنيسي، أديبة وكاتبة مغربية في علم الاجتماع، ولدت في العام 1940م، في أحد أحاريم مدينة فاس، درست العلوم السياسية في جامعة السوربون في فرنسا، وحازت على شهادة الدكتوراة. تهتم في كتاباتها بالإسلام وتطور الفكر الإسلامي، والمرأة والتطورات الحديثة. ألفت عدة كتب أهمها:الإسلام والديمقراطية، السلطانات المنسية في الإسلام، شهرزاد ترحل إلى الغرب، أحلام النساء الحريم، الجنس كهندسة اجتماعية، و"الحجاب والنخبة الذكورية، و"الخوف من الحداثة: الإسلام والديمقراطية "" والمغرب عبر نسائه" وكتاب "نساء على أجنحة الحلم". وهي بحق، إحدى أكثر النساء العربيات المدافعات عن حقوق المرأة العربية، ومساواتها بالرجل، إنها من جيل النساء، اللواتي عشن في عالم فرض حدودا لرقابة صارمة على المرأة، كسرت كل تلك الحدود، وطارت إلى جامعة السوربون، لنيل الإجازة الدراسية في علم الاجتماع، وقررت منذ البداية، أن تنصب نفسها للدفاع عن حقوق المرأة وتحررها، وحريتها الشخصية، وحرمة وكرامة النساء عموما، في عالم عربي مطبوع، بسيادة المجتمع ألذكوري، المعتمد على إقصاء المرأة، المعتبرة عورة وقاصرة ومبتورة، إلا أنها مثيرة للشبق. الكتاب، أول ما طبع باللغة الفرنسية، ثم طبع في أكثر من خمسة عشر دولة أوروبية بعدة لغات، ويتضح من ذلك، بأنه في الأساس، موجه للشعوب الأوروبية، من اجل تغيير نظرتهم عن وضع المرأة العربية في ظل الديانة الإسلامية والتقاليد والعادات العربية، وما هو حقيقة تعدد الزوجات ولبس الحجاب في المجتمعات العربية المسلمة، وأسباب تحديد حرية تنقل المرأة، وهذا كل ما لدى الأوروبيين من معلومات ثقافية عن المجتمعات العربية الإسلامية فيما يتعلق بوضع المرأة.

كلمة " أحاريم"هي جمع لكلمة "الحريم" وهي اشتقاق لكلمة حرام، أي محرم وممنوع فعله، وهي أيضا دلالة عن مكان يوجده الزوج لزوجاته من النساء والحريم كي يقبعن به، ولكافة العائلته بشكل عام، ولا يُسمح مطلقاً لغريب بالدخول إليه، ولا يُسمح للنساء أيضا بالخروج منه، يُقابله مصطلح "الحرملك" المعروف، وهو حقيقة عبارة عن بيت العائلة الكبير، والذي تقيم فيه العائلة العربية بشكل عام، ويسمى في العادة (بيت العائلة)، والذي يضم كل أفرادها، الكبير مع الصغير، والرجال والنساء الحريم، مهما بلغ عددهن او أعمارهن، وهذا البيت، لا يسمح للحريم بالخروج منه، إلا في الحالات القصوى جدا، كما ذكرت، ويسمح لهن بالخروج الى سطحه العلوي فقط، أي السطوح، وهو المتنفس الوحيد لهن، كما يخصص في هذا البيت، قسم لإقامة النساء الحريم به بشكل دائم، لا يدخل إليه احد غيرهن، كما أن هناك قسم مخصص للرجال فقط، والقسمين معزولان عن بعضهما البعض، كما لا يجوز للرجال او الشباب، بالصعود إلى السطح أيضا، ولا يسمح لأحد من الشباب او الرجال بدخول هذا البيت، إلا من ينتسب للعائلة بشكل عميق، وهناك حارس خاص لهذا البيت، يقيم على مدخله بشكل دائم، كي يمنع دخول وخروج الأفراد، إلا الأفراد المسموح لهم، ومثل هذا البيت في العصر الراهن يكون قد انتهى في الكثير من المجتمعات العربية.

كتاب (أحلام النساء الحريم) حقيقة، يعكس ويعبر عن حياة وسيرة الكاتبة الذاتية منذ بداية طفولتها وإدراكها بشكل خاص، وما تضمنه الكتاب من معلومات، ينسحب على العائلات المغربية بشكل عام، فيما يتعلق بالعلاقات والمحرم والمباح من الأفعال والأقوال، كتبته الكاتبة بأسلوب سردي ممتع ومميز وشيق، فهي من خلال وصفها لنشأتها وطفولتها وعائلتها الكبيرة، تصف المجتمع المغربي، بعاداته وتقاليده العربية والإسلامية، إبان احتلال الأسبان والفرنسيين لشمال وجنوب المغرب، وتنقلك من صورة حالمة، الى أخرى، بوصف دقيق، وبطريقة سلسلة جدا، وموضوعية وممتعة، لا تشعرك بالقفز او الهروب من الموضوع الى موضوع آخر بشكل نشاز، فالموضوع واحد، والأفكار متصلة ببعضها البعض بشكل انسيابي ومتسلسل ودقيق، وتنقل لك كم هائل من المعلومات القيمة، عبر الصفحات الواحدة تلو الأخرى، بدون سأم أو ملل، فهي تحدثك حتى عن العادة الشهرية لدى الإناث (الغدوار)، وعن العادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال، منذ عشرات السنين، وان كانت هذه المعلومات في وقتنا الحاضر، أصبحت معروفة للجميع تقريبا، في كل مجتمعاتنا العربية بشكل عام، ولا يجوز لأحد تجاوزها، وليست ذات أهمية كبيرة الآن في ظل العولمة والانفتاح الثقافي والاقتصادي، ولكنها لا شك، كانت مهمة وحساسة بالنسبة للزمن التي كتبت عنه، وهي بالفترة الزمنية المنقضية من أوائل سني الخمسينات، وما بعدها ببضع سنين من القرن العشرين.

السرد محكم وقوي، ومتشابك بشكل متناغم ومتجانس ودقيق، والتسلسل السردي يسحرك ويمتعك كثيرا، والزخم ألمعلوماتي دقيق وصادق وواقعي تماما، تشعر به وكأنه في مجتمعك العربي حيث تعيش، لا تشك بمصداقيته لأنك تعايشه وتتفهمه جيدا، ويزيد من سعتك الثقافية عمقا وترسخا، وتشعر وأنت تقرأه، وكأنه لا يتكلم عن بلد عربي بحد ذاته، مع انه يتحدث عن المجتمع المغربي، فما به من معلومات تنطبق على الكثير من العائلات، في المجتمعات العربية الأخرى.

هناك معلومات تاريخية منوعة عن المملكة المغربية، بكل عاداتها وتقاليدها وخصوصياتها، وحقيقة، وكما قلت سابقا، لا تختلف كثيرا عن عادات وتقاليد أي عائلة عربية من المحيط الى الخليج، حيث المرجعية الوحيدة التي تحكمها هي الثقافة العربية الذكورية، والدينية الإسلامية، تذكر المرنيسي الى وجود ظاهرة الرق والعبيد في المجتمع المغربي الى ما قبل العام 1922م، حيث كانت ظاهرة العبيد منتشرة كثيرا في المجتمع المغربي، حيث كانوا يحصلون عليهم من السودان والدول الأفريقية الأخرى المجاورة للمغرب، ويستغلونهم في الأعمال القاسية وخلافه، إلا أن الاستعمار الفرنسي والأسباني للمغرب، حرروا العبيد، باعتبارهم ظاهرة مرفوضة، بقرار صدر في العام 1922م، ومع الأسف الشديد، فان هذا الإجراء أثار معارضة كبيرة له من قبل تجار العبيد، مع أن الدين الإسلامي هو من حرر العبيد، واعتبره منافيا للقيم الإنسانية، بعد دخول الإسلام.

تتحدث فاطمة المرنيسي في كتابها عن الحمامات الشعبية المنتشرة في المغرب، ومنها ما هو مخصص للنساء ومنها ما هو مخصص للرجال، وتصف في كتابها الحمامات بشكل دقيق جدا، وما تجري به من أساليب الاستحمام النسائية او الرجالية، وما يدور فيها من أحاديث منوعة، شيقة وممتعة بين النساء، كما تناول كتابها موضوع ماكياج المرأة وتنعيم البشرة وما يتم عمله من أقنعة الوجه المختلفة، المصنوعة بطرق شعبية كلاسيكية، ومن مواد طبيعية محلية مألوفة، تضاهي الكثير من مواد التجميل الحديثة، في تأثيرها على البشرة وجمالها، وأيضا لإزالة النمش وحب الشباب عن الوجه.

يتضمن الكتاب نبذة عن يهود المغرب، والذين جاؤوا من أسبانيا هروبا من محاكم التفتيش التي اضطهدتهم مع المسلمين، فوجدوا في المغرب أرضا خصبة يعيشون عليها، حيث لاقوا من المغاربة كل ترحاب وتعاون ورأفة ورحمة بهم، وكيف أنهم بنوا أحياء خاصة بهم، تعتبر من الأحياء الراقية جدا والغنية كحي (الملاح)، وقد بنوا به كنيسا لأداء صلواتهم فيه، كل هذا تم في سنين ما قبل العام 1947م، أي قبل قيام دولة إسرائيل، إلا أنهم بعد قيام الدولة الصهيونية على الأراضي الفلسطينية في 15 أيار في العام 1948م هاجر معظمهم الى دولة الاحتلال الصهيوني، وتقول الكاتبة أن هجرتهم كان مأسوفا عليها كثيرا، ولا تعرف لها سببا لذلك.

تركز فاطمة المرنيسي كثيرا، على قضية ضرورة تحرر المرأة العربية من الحجاب، وحقها بحرية التنقل والحركة من مكان لآخر دون رقيب او حسيب او إذن من أحد، كما تشيد كثيرا بنضالات هدى شعراوي، إحدى سيدات مصر، في القرن التاسع عشر-المدافعة الأولى عن حقوق المرأة المصرية والعربية، وعن حريتها الشخصية، ومناهضة لبسها الحجاب، والتي تمكنت من رفع سن زواج الفتاة المصرية الى سن السادسة عشر، كذلك تمكنت من إقرار حق الانتخاب للمرأة، وتسترشد الكاتبة أيضا، بالسيدة عائشة تيمور والمرأة اللبنانية زينب فواز وقاسم أمين-رجل تحرير المرأة في مصر وصاحب كتاب (تحرير المرأة) الشهير، والذي أثار في حينه ضجة كبرى، وتستشهد بثورة كمال على أتاتورك العلمانية التركية، والذي ألغى لبس الحجاب لدى المرأة، كما منحها حق الانتخاب والترشيح، والغي موضوع الأحاريم والاستبداد، كما أنها تشيد بالقوى الوطنية المغربية، المقاومة للاحتلال الأسباني والفرنسي، لوقوفهم ضد الاستعباد وضرورة تعليم المرأة، وكانوا أيضا ضد تعدد الزوجات وما ملكت إيمانكم، وكانوا أيضا الى جانب تحرر المرأة وانعتاقها من لبس الحجاب، وتدلل على كفاءة المرأة وضرورة مساواتها بالرجل، بسرد بعض القصص، من قصص ألف ليلة وليلة، وكيف أن (شهرزاد)، بذكائها تتمكن من إنقاذ النساء من القتل من قبل (شهريار) الملك، وكيف أن الأميرة (بدور) زوجة الأمير (قمر الزمان) في واحدة من قصص الألف ليلة وليلة، تستطيع أن تتقمص شخصيته، وتنجو من موت محقق، دون أن يشعر بها أحد، وكأنها رجل حقيقي، مع أنها هي امرأة، وهذا دليل قاطع على قدرة المرأة وكفاءتها، وضرورة مساواتها بالرجل. وتذكر الكاتبة في كتابها، المغنية الأميرة (أسمهان) كرمز للمرأة المنفتحة والمتحررة والتي تهوى الرقص والغناء في النوادي الليلية وصالات الرقص وغيرها، وتضع الماكياج واحمر الشفاه بشكل صارخ، والتنقل بين الأمكنة بحرية مطلقة، وتختلط مع الرجال، وتراقصهم بكل حرية وجرأة، كما أنها تلبس القبعة النسائية الأوروبية، حيث يعتبر كل ما كانت تقوم به أسمهان، من أفعال، منافيا للقيم والعادات والأخلاق المغربية العربية والإسلامية السائدة في ذلك الحين، وحيث يعتبر حرام تقليده أيضا، حيث المجتمع، يعتبر كل امرأة مغربية تتشبه بها او تقلدها في حركاتها ولبسها وخلافه، خروج عن القيم والأخلاق السائدة، ينبغي محاربتها، لكن الكثير من النساء المغربيات، ومن شدة حبهن لها وما يعانينه من كبت وحرمان، كن يحاولن تقليدها في كل شيء، لأنهن يجدن السعادة بتقليدها وانفتاحها، لذلك، فهن عرفن أن كل ما يجلب لهن السعادة، محرم عليهن، وفي المقابل كانت المغنية المصرية (أم كلثوم) تمثل الحشمة والوقار، خاصة أنها كانت من أسرة فقيرة، ليست أميرة كأسمهان، كما أنها تعتبر من الوطنيات، التي تغير على وطنها وشرفها ودينها، لذلك كان لبسها محتشما، وهي امرأة متزنة ورزينة، تناقض المغنية أسمهان في الكثير من صفاتها، ومع هذا فان مؤيديها لم يكن كثر، لأنها لا تمثل عصر التحرر والانفتاح والتحرر نسبيا.

وبناء عليه، كانت تحدث نقاشات وحوارات حادة وصراعات في داخل العائلات المغربية، بين من هو مع الحداثة والتغيير وحرية المرأة في لبسها وتنقلها وحريتها الشخصية، ومن هو ضد ذلك، حيث كان من يرفض حرية المرأة، يوسم بالتخلف والتحجر والانغلاق. مع أن المرأة المغربية كانت تختلط مع الرجال، في الكثير من المناسبات المتعلقة بالأولياء الصالحين، كزيارة ضريح (مولاي إدريس) وخلافه، حيث كانت تقام حلقات للرقص عنيفة، تعبر فيه المرأة، عما تعانيه نفوسهن من كبت وحرمان وطاقات مكبوتة، وحتى أن الصراع كان دقيقا جدا، بحيث كان يصل لحد مهنة التطريز، فالمرأة التي كانت تطرز على الثياب رسومات حديثة وألوانها زاهية ومثيرة، كانت توسم بالانفتاح والخروج على القيم والعادات والتقاليد، فالمفروض، أن يكون التطريز لرسومات كلاسيكية قديمة مألوفة، لا يجوز تجاوزها، فالابتكار والتغيير والتحديث، كان ممنوعا على المرأة الأخذ به، وحتى موضوع ذهابها الى دور السينما، ومشاهدة أفلام أم كلثوم وأسمهان، كان محرم عليهن، ولكن مع ضغوطاتهن في العائلة وتذمرهن، كان رجال العائلة في الأخير، يسمحن لهن بالذهاب، وهي حالات قليلة. كذلك فان موضوع ذهاب النساء الى النهر ليغسلن أوانيهن المنزلية كان مرفوضا ويعتبر خروجا عن المألوف، لذلك كان هذا يشكل جدلا قويا بين مؤيد ومعارض لذهاب النسوة الى النهر او البحر.

المفهوم السائد في المجتمع كان يقول بعدم جواز إطلاق حرية انتشار المرأة في كل مكان، لأن ذلك سيمنع الرجال من الذهاب الى أعمالهم، وسيذهبون الى الشوارع والأسواق لمشاهدة النساء المنتشرات في كل مكان وملاحقتهن، وبذلك سينعدم الإنتاج في المجتمع ويمكن أن يؤدي الى مجاعة، وهناك من يقول عكس ذلك بالضبط، ويتساءلون لماذا تذهب النساء الفرنسيات الى الشوارع والأسواق، ولا احد يلاحقهن، والرجال الفرنسيون في أعمالهم؟؟؟ وعليه تقول فاطمة المرنيسي في كتابها، أن المرأة المغربية، والعربية بشكل عام أخضعت كلية، لثقافة الرجل الذكورية، حيث قام الرجل بإعدادها والتخطيط لها بكل دقة، حتى تتمشى مع أهدافه وسياساته، فليس من مصلحته ظهور المرأة وحرية تنقلها وتعلمها وانفتاحها على الآخرين، كي لا تعمل على تقليدهم، ومن ثم الانعتاق من قيود الرجل، وتقول أن معظم من يصدر الفتاوي والقوانين، ومن يحرم ويبيح، ويشرع، ويضع اللوائح المنظمة، هم من الرجال قاطبة، لهذا السبب تكون معظم المحرمات على المرأة، والرجل يباح له كل شيء تقريبا. لذلك فهي تطالب بالعدالة ومساواتها بالرجال، وتقول أيضا أن المرأة (كما يدعون) خلقت من ضلع أعوج، لذلك، فكل تصرفاتها معوجة، وإذا ما حاول الرجل تقويم هذا الاعوجاج، فلن يستطيع ذلك، لأن اللوح الأعوج سوف ينكسر، لذلك يقتنعون بضرورة حبس المرأة وراء الجدران المغلقة، وحرمانها من التنقل، أي وضعها في الأحاريم. يبقى هذا الكتاب، يستحق التثمين والقراءة والتعمق في فهمه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
سلسبيلة
عضو فعال
عضو فعال
سلسبيلة


عدد الرسائل : 2116
انثى
العمر : 38
البلد : الجزائر الحبيبة
العذراء

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالسبت يوليو 26, 2008 3:36 pm

* المرأة التي تفقد حبيبها: امرأة أحبت، والمرأة التي تحتفظ بحبيبها امرأة أتقنت فن الحب..
( فورستر ووكر )
----------------------------
أنت مجنون وأنا ثمل
فمن ذا يقودنا إلى البيت

جلال الدين الرومي




جميل ما انتقيته لنا يا عمر شكرا لك اخترت هذه لانها اعجبتني
وتاسفت لانني كنت مراة احبت ولكنها لم تتقن فن الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالأحد يوليو 27, 2008 11:35 am

شكرا سلسبيلة

******


(مروة حلاوة)


في مجموعتها الشعرية


"مدينة بلا سماء"


صوت شعري نسائي متميّز


د.زهير غزاوي



في مجموعتها الشعرية الأولى تقدم هذه السيدة نفسها للقارئ بقوة تثير الدهشة.
قليلة هي الأصوات الشعرية النسائية في سوريا , ولكننا نكتشف في مروة حالة إبداعية حقيقية بين هذا الركام الشعري الصادر عندما يقف المتذوق أمام مجموعة من عشرين قصيدة تلتزم بنوافذ الوجدان الثلاث: الموسيقى والوزن والإيقاع، والبناء الشعري، والصورة الشعرية .
الشعر حالة فريدة من التعبيرأو بناء الكلام، فهو كان ولا يزال الوسيلة الأولى عند الشعوب لفن التوصيل إلى المتلقي عبر مخاطبة الوجدان مباشرة، في مغايرة للنثر الذي تخصص في محاورة العقل أولاً، وبامتلاكه للموسيقى الممزوجة بالصورة الفنية امتلك سلاسة التحدث إلى الآخر وإقناعه من خلال تكثيف الفكرة وتجربة الحياة في كلمات قليلة تتسلل إلى القلب مباشرة
ثم تعود إلى الحقل في ثنائية تجعل منها حالة تأثير مستمر أبداً.
هذه المجموعة بالشروط التي التزمت بها تثير فينا شغف القراءة، ورغم أسلوب السهل الممتنع
فنحن نكتشف أننا أمام الشعر الذي يؤثر فينا ويدفعنا إلى المتابعة، وقد نصدر حكماً
بأن الكثير من المضمون لا يتسم بالعمق الكافي للتعبير عن التجربة الحياتية للشاعرة، ولكن هذا المضمون كافٍٍ حقاً ليقدم شعراً مقنعاً، رغم انحيازنا عادة للأساليب التقليدية من الشعر العربي في قصيدة (امرأة بلا حدود) ص (5) نقرأ:



هذي أنا


روحٌ مشرّدة على أفق الوجودْ


تتلاطم الأمواج في عينيَّ أنهاراً


على كتف السدودْ


هذي أنا


يا هذه الدنيا الشقيّةُ ..


إنني امرأةٌ تقيم طقوسها


من غير شطٍّ أو حدودْ


أنا طفلة الأشياءِ أسراب الليالي السودِ ..


تاريخ الأسى واليأسِ ..


أحزان الغناءْ


ومباهج الإيناسِ ..


إنّي ذلك الإحساسُ إن لاحَ الجمالُ ..


وضنّتِ الأشياءُ ..


واعتكر المساءْ .



وفي إصرارها على استبطان الأنثى فيها تنساب قصائد المجموعة، سواء من قصيدة (حواء والحزن العتيق) ، أو (إلى الاسكندر المقدوني) ، أو (أحزان شهرزاد) ،
حتى آخر قصائدها
استثنى منها قصائد هي (تجليات في حضرة عمر بن الخطاب)، و(نيسان والجلاء) و(البشارة)، ولعل الشاعرة أرادت من خلال إدراجهما في مجموعة تتكفل بالمعاناة الوجدانية أن تقدم الجانب الاجتماعي في شعرها، وهو مانراه أيضاً في الكثير من القصائد المنشورة في الدوريات السورية.‏ مروة حلاوة تلتزم الغنائية إلى أبعد الحدود، وهي حتى في انتهاجها للحداثة في معظم قصائد المجموعة تتمسك بالوزن والقافية لا تحيد عنهما
أبداً، بل وأنها في شعرها العامودي، تتمسك بالأبحر السهلة الموسيقية الوقع، مما يضع
القارئ أمام شوق المتابعة، وحتى في القصيدة الوطنية فكم يدهش هذا القارئ لإبداع اختيار الكلمة المناسبة والابتعاد عن الحشو، ولنقرأ:



عاد الربيع بروضه الغرد‏ِ
يغشى البلاد وأنت لم تعد


يا أيها الشيخ الجليل أفق
عاد الثرى العربي ملك يدي‏



وهي من قصيدة (نيسان والجلاء) المهداة إلى (الشيخ صالح العلي) أحد قادة ثوار الجلاء ص 74.‏
هنا تتابع نفحات الأنثى التي تصرّ على الرقّة والعذوبة لتخاطب وطنها على أنّه الحبيب الأزليّ،هذا رغم شعور القارئ بالتكلف في اختيار بعض ألفاظ القوافي مثل: الرّأد، الملد .
وإذا جاز لي أن أنحاز إلى "قيمة الصدق" من قصائد هذه المجموعة فإن قصيدتها (أنغام على ضفاف العاصي) (ص70) ترقى المشاعر في صياغتها إلى ذروة إبداعها عندما تخاطب مدينتها الغافية على شاطئ النهر.‏



طلع الربيع على حماة فازهرت حتى الليالي‏
وأطل نيسان الجمال بكلِّ فاتنه الجمال‏ِ

إلى أن تقول:‏


هذي حماة .. وتلك قصتها على مرِّر الليالي‏
أنت المُحِبّة .. والحبيبةُ .. والجمالُ .. بلا مثال‏ِ


حتى متى .. تبقين في البلدان .. مفردة الكمال‏ِ ؟
حتى متى؟ ويُطِلُّ صرح المجد يعجب من سؤالي‏ !!



هذه الموهبة الأصيلة لشاعرة شابة، تدفع القارئ للاعتراف بها، فقد غاب السهل الممتنع عن الشعر الحديث منذ زمن بعيد، خاصة لدى الشعراء الشباب، وفوق ذلك لا تغيب الصورة الشعرية الناضجة عن قصائدها، والصورة ميزة الحداثة الأولى على أية حال، ونكتشف أنها متوفرة من هذه القصائد إلى جانب الموسيقى في إطار هذا السهل الممتنع.‏
تقول: قصيدة (أنثى) ص 38.‏



كان عمري خمس عشرةْ


كنت زهرةْ


كنت أرضى إن أفزْ منك بنظرة


كنت أخجلْ


عندما كنت ترش خدّي الطفل بقبلاتٍ


وترحلْ

إلى أن تقول:


صرتُ في العشرين شمساً


صرتُ جمرةْ


صار ثغر البدرِ يحسو


من شفاهي كلّ ليلٍ ألفَ جرّة


صرت أحلى


صرت أشهى


صرتُ أنضرْ


صار شوقي لك أكبرْ


صرتُ أبغي منكَ أكثرْ


صارت الأزرارُ ..


إن أبعدت عن جسمي قميصي


تتكدّرْ‏


والذي كان نؤوماً ..


إن تلامسه بهدبٍ


قصف الرعد وأمطرْ



والواقع أن هذه الصورة الشعرية لجدلية المراهقة والنهود بالنسبة للأنثى بلغت فيها (مروة) مدى من النضج الشعري يبعث فعلاً على الدهشة والإعجاب من إطار الصدق والجرأة والتعبير الدقيق عن مكنونات الذات معاً عند الشاعرة. ولعلها وهي تعتذر من الشاعر نزار قباني في الحاشية تحاول التنصل من خروجها من عباءة شاعر المرأة الأول.
في قصيدتها (موت) ص(31)
تقارب الشاعرة الحداثة التقليدية سواء في الصورة أو الغموض الموحى، وحتى في إهمالها للقافية التي التزمت بها في قصائدها الأخرى لتقول:



غزالٌ جريحٌ


توسّد دفءَ البراري بعينيك


هزّ بأسوار بابلَ ..


فارتعشت نخلة من صحارى المجاعةِ ..


واسّاقطت نهر زيتٍ ..


يغل المضاجعَ ..


والليل يزحف صوب مضارب (سام بن نوح) ..


ويلسع اكهف عشتار فيها


فترقص سكرى وتهوي ... ".‏



هذه القصيدة تبدو بعيدة عن نهج مروة في باقي قصائد المجموعة، كأنما سعت للتأكيد أنها تمتلك المقدرة على كتابة ما يسمى بالشعر الحديث، وهي بهذا تقدم اعترافاً ــ من حيث لا تدري ــ أن هذه الموجة من الأدب العربي تمكنت من اجتياح الوجدان الأدبي للشعراء العرب، وتركت بصماتها، فالكل حتى رأسه أمامها، إلا القليل، ومن ذلك تأكيد على تأثير الحضارة الغربية، وما أثار ذلك من جدل لا زال مستمراً في الساحة الأدبية وسوف يستمر طويلاً في المستقبل المنظور.‏
أخيراً وفي قصيدة المجموعة (مدينة بلا سماء) ص 52 عبّرت الشاعرة وعلى خطى كل شعراء العربية المحدثين عن هزيمة الأمة أمام التحديات، ولهذا اختارت رمز المغنّي الذي مات أو جنّ ، وكانت في ذروة التوفيق في اختيارها رمزاً كهذا، المغنى أهمّ من الأغنية،مثل قديم لا بديل عنه من توصيف سقوط الريادة، وموته يعني سقوط الحلم، وذروة الإحباط لجيل كامل...



بقعٌ من الإسفلت هذي


أم شظايا من نشيد يحتضر‏ْ ؟!!


يا أيها الماشون من نفق المدينةِ..


تحت اسفلت المدينة .. والحجرْ


عودوا إلى حاناتكم


خُنقَ المُغنّي


والأغاني قد تلاشى لحنُها


ضاع الصدى ..


بين الجبالْ



جمالية القصيدة في صورها المدنية وتعبيرها الدقيق عن الهزيمة، تختم أو تلخص صورة شاعرة قدمت نفسها بقوّة ..
واستحقت أن تكون بإبداعها في الطليعة من شعراء سوريا.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
عمر منير
المدير العام
عمر منير


عدد الرسائل : 6896
ذكر
العمر : 47
البلد : حجرتي
الثور

رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء   رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2008 5:12 pm

شِقشِقة قلم.. إبداع النص الأدبي
٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨بقلم علي دهيني


فيافٍ هي أم قوافٍ.. أم هي جلسات ودٍ مع الخاطر والوجدان؟

كلمات تتبرج، تتزيّن بسندس الأدب لغة ومضموناً في "شِقشِقة قلم"، بعدما تزيّنت بإستبرق الشعر نثراً وقافية في "صلة تراب"، ليحملنا الشيخ فضل مخدر في مولوده الوجداني الثاني، إلى جماليات الحرف في معانيه حين يتجمع مثل قفير على بُرعم زهرة جميلة. وما أجمل أن تجلس إلى الكلمة تسامرها مستأنساً بإصغاء وهي تهمس في ذاكرتك صوراً من كلمات كانت تعبُر بَصرك أو بصيرتك، دون أن تلمّ منها ما لمّته نباهة المؤلف أو استخلصت منها حكمة أو عبرة، فجاءت في عجالات السرد الأدبي أو متعلقات الحكايات لتقول: خذني في ذاكرتك، ألست من يعبّر عن خواطرك ويدثّر وجدانك برشاقة المعاني، أتمايل كوردة مع رفيقاتي، في جملة أدبية تعيد الى الروح قيمة الأصالة في ثوب الحداثة؟

جاء كتاب "شِقشِقة قلم" في زمن بتنا نشتاق فيه إلى لغة تصقل ألسنتنا وتهذب ألفاظنا وتتقن تركيب جملنا التي ضاعت بين السن ناقلة وعقول منقولة دون مَهيب، للغة تتعرض يوماً بعد يوم لنهب قواعدها وتسفير مفرداتها.

قد تبدو المراجعة الجدية لصفحات الكتاب منفية في هذه السطور، وهذا فرضته علينا اللغة الرشيقة والجملة الدّمِثة التي أجاد تركيبها المؤلف وبرع في اختزال المشاهد ليقدم فيها الشواهد دالة على مكامن الوجع في عجالة، او على لحظة فرح حملها الخاطر من فيافي الأسفار، كما تتشابك في طيات هذا الكتاب حكاية الإنسان بأوجاعه من حيثما أتت.

لهذا قد تبدو المراجعة الجدية منفية، لأن رهافة المشاعر وانسياب الأحاسيس لا تحتاج إلى مطرقة وإزميل لتجسد فكرة تكونت في ذاكرتنا، ومع ذلك أبرع الشيخ المؤلف، في نحت الشاهد في مضمونه الأدبي، فحاكى الحاضر بما يحمل من مآس وما فيه من ألم يسود البلاد والعباد، فأخرج من بين هذا الركام الأسود صفحات بيضاء ناصعة من صنوف الأدب، لغة ومضمونا وموضوعا، أمتاز بها على اللغة المعتادة اليوم في محاكاة الموضوعات ويتغنى بها واضعو المؤلفات بتمجيدهم للمستورد من ثقافتهم ولمام ألسنتهم، بما افقده جمال اللغة الأم، ليس نكرانا لإبداع المبدعين، إنما توقا لما بتنا بحاجة إليه، وعلى هذا تأتي محتويات "شِقشِقة قلم"، بتعدد عناوينها، قصائد محبوكة بسرد أدبي روائي يرسل الجملة الشعرية في المشهدية الروائية لتحاكي مشكلة اجتماعية أو ماساة إنسانية.

هكذا يتسرب مضمون الكتاب حاملاً نفحات من رفيع الأدب بلغة جميلة، سهلة ممتنعة، تجمع بين الأصالة في الموروث والحداثة في الموضوع دون أن تنسى لغة خطاب الوجدان واستشعارات الضمير مما حمله "النجدان" ليعبّرا عن حزن أو عن فرح لا يخلوان من الحكمة واخذ العبرة.

يستقبل المؤلف زائره " مرحباً.." في بدء الكتاب، فتسيل في مجاري نفسك الملهمة، "لكأن الروح قد تمددت خارج جهاتها الأربع". وما أن يحط رحال آخر مادة العنوان، حتى يغرس نخلة في نشوتك من ترحيب دمث، فيكرعك "أكؤس مزاجها عسل" وفي مضامينها ذكرى لرحلة الروح حيث لا مال ولا بنون بين يديّ القادر القدير، وحيث ولد النور " بين كفي محمد". قد يتبادر للذهن من العنوان ومن شخص المؤلف، أنك ذاهب مع هذا الكتاب في رحلة عودة لماضٍ أو موعضة لإرشاد، وإذا بك أمام شخصية عرفت وتعرفت إلى الحياة بكل ما فيها لتحاكي الحداثة بلغتها من خلال وعي مرتبط بالأصالة التي لا يجب أن تنسينا مرادفات مصادفات الأيام، ضرورة التمسك بها وصوغ فهمنا بما يتوافق مع ثقافتنا وجذور أصالتنا. فيستعرض هموم المُعاش ويتعرض لمآسي الحروب وكفر الجوع وتملك الجشع بما أورث من الوجع، لذا نجد في سطورعجالات أدبية، توقاً للنور ينبعث من خبايا النفس، ونجد فيه مراتع للعلم تحاكي الحياة من "ترانيم المعابد"، ليذهب القارىء "مزهواً بخمر أوثان الضاد" ويأتي الأنين موؤوداً من "خبايا ليالي السّمر" التي تحولت في زمننا الحاضر، إلى موائد تهشيم وتدنيس لكل قيم الإنسان، و لتستيقظ في لحظة وجدان على وجع مياسم الجمر ولهب الدّم النازف " في جحيم العراق" وعلى أرضها، أوفي فلسطين، في بلاد أمة تبعثرت بعدد حروف أبجديتها، فيُميتك كيف تقسم بنوها إلى مفاوز متنافرة متناحرة، فكأنما كل حرف أكلته الأنانية حتى ظن أنه وحده الكون كله. كما تناهى الى أفهامنا من حكاية أبا ناصر في " صلاة مغصوبة". ( ص 40) أو في مضمون عنوان " إنّ الأعرابَ أشدُّ…" والتي كتبها خاطرة على رجع حفل توقيع كتاب " الأبعاد الشعرية عند نزار قباني في التسعينات" للكاتب جورج مسعد.

ويمضي عاقراً ألماً في النفس وماسكاً عيناً عن الدمع على شظايا تراشق الحكام وسلاسل قمع الأنظمة، كيف يستلون روح الإبداع والجمال رماحاً في الأظهر وسيوفاً في الأنحر. فيكتب تحت عنوان "فضيلة الحرف"… " متى كان الحرف يبحث عن فضيلة.. كي يخرج مع اكليل الكلمة ويعبر عن نجوى؟.. هل بات هذا الزمن عاجزاً عن فهم مضامين حروفه؟.. أم صار الحرف الممهور بمداد المبادىء مفقوداً حد الندرة. فإذا غنّى طفل .. أو همّ الثغر بهمس من قِيَمٍ نحسبه حلق فوق الدنيا وأجاد النور.. فنمجده."..

ويخشى أن تسوقه المشاهد النازفة أمام العيون الوقحة، فينبري ليخاطب الإنسان بكل ما يمثله هذا المخلوق من قيمة وثروة على هذه الأرض، فيلج دفاتره خطاباً له ومحاكاة لضميره، فيحاكيه مرة مواسياً ومرة لافتاً، فيصف له من الحياة عِبَرا ومن النفس أمثلة.

ونلحظ في مجالاته الأدبية أنه أفرز للشمس عنوانين عدا عن ذكرها في أكثر من نص من نصوص الكتاب، "كلمة من شمس" (ص 35) (ولا ندري إذا كان تذاكيا لإسم علم)، و" شروق بين شمسين" (ص81)، (ولعلهما حبيبتان جلستا في خاطر الكاتب، فخاطبهما مقرنتان مع الوجود)، ولكن يبقى التضمين الذي نُشداه الحقيقة، وكأنه حمل عصا البحث عمّا يحمله هذا الوجود وتجلياته، وفيما حوى من بشر وحجر، ومن أفعال وممارسة حياة وفيها سلوك إنسان برغم حاسة النظر عنده كما في حكاية "سراج الأعمى" وبطلتهاعلياء، البصيرة، إلاّ أن هذا الإنسان يُغمض بصره عن الإعتراف بما حوله او انكشاف جهله، فيحيله من بسيط إلى مركّب وفقاً لأهواء أو معاندة لمنطق إمعاناً في تقديم الأنا على كل شيء.

والعصفور الذي وجد فيه الكاتب رسالة الروح الواجدة في ترانيم الحب والحياة وجمال ما خلق الله، الهائمة في فضاء رحب، المنطلقة نحو الحرية حيث تسكن منعمة في هذا الكون بلا قيود ولا تحديد وجهات، إنما انسياب خواطر مرهفة تستأنس بنسمة تداعب الروح وتهمس فيها عزف المشاعر الرقيقة ناقلة جماليات الإبداع الإلهي في النفس وفي الوجود. هذه النفس التي جاءت بالسؤال، وهي تحمله أبدا كريق الحياة أو نَفَس الروح، وتعيش عليه، وهو أبجدية لها لأنه يقوم على البعد التالي، البعد الذي لا يستكين في مدار، وغالباً ما يلجأ الأدباء كما كاتبنا في " شِقشِقة قلم" للتورية، الآتية من تهذيب العقل أو امتحانة. يقول تحت عنوان " زقزقة الشعر…"… "استفقت هذا اليوم على زقزقة تتردد بين أذني وأغصان الصنوبر كأنني لم اسمعها من قبل.. ألبلبل هي؟ أم لحسون أضاع رفيقته، فالتجأ إلى وريف نافذتي ، يناغي الزغب المتناثر وريشة علقت بحبائل ستائرها، لعله يجد الذكرى.. أم لكنار تفلّت من قفص جارتنا، فمرّغ جناحيه بوريقات التّبغ، وانتشى هزيج سكرة صباحية وراح يغني.. أم صدىً لبقايا حلمٍ ما زال يقطنُّ في ذاكرتي.. ويذكرني بنديم الليل..؟ أصغيتُ ملياً.. ورحتُ أردّد ما أسمع..".

لغة البلاغة التي اعتمدها المؤلف في كتابه، جعلها سلسة ناعمة شفافة غير مبهمة، من خلال تشكيل الحروف، وبذات الوقت راقية في سردها رُقيّ لغة الضاد في نحوها وصرفها، حكيمة في استعمال مفرداتها، تجعلك تستحضر الجمال أمام عينيك، فتنسى أيهما أقرب لخاطرك جمال اللغة المعتمدة، أم براعة سبك الجملة بين النثر والسرد.

وإذا كان لا بد من الولوج إلى الخطاب العرفاني في الخطاب مع الحبيب ومناجاته، فإنه يسرقك لتعيش معه هذه اللحظة، وتستعيد لحظة حبك الأولى وكيف تخاطب الحبيب وبأي لغة تسرقه من ذاته ليتكوّر في ذاتك لتذوبا معاً في لحظة هي الأبد. وبذات الوقت نفهم في خاتمة الكتاب أن للعصفور مع الكاتب حكاية الشراكة مع الحياة، حيث التقى شريكة العمر في حكاية مع العصفور.

على مدى 160 صفحة حواها الكتاب الصادر عن "ديوان الكتاب للثقافة والنشر" في بيروت، سوف تجد نفسك مضطراً أن تبحث عن صفحة أخرى لتتابع، فتقلب الغلاف لتعود تبحث عن صفحة جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ouyoun.yoo7.com
 
رحيق الكلمات من أفواه الأدباء والخبراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العيون :: العيون العام :: العيون العام-
انتقل الى: