كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نرجس عضو جديد
عدد الرسائل : 67 العمر : 40 البلد : حقول النرجس
| |
| |
سارة عضو مألق
عدد الرسائل : 118 العمر : 40 البلد : الجزائر
| موضوع: رد: دفتر النسيان الخميس مارس 12, 2009 6:47 pm | |
| | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان الخميس مارس 12, 2009 8:25 pm | |
| مرحبا بالجميع * * * * * * * * * * * * *
مع دخول ليلة من ليالى الشتاء سالت الأجواء برداً وقرْاً , السماء تعاقب قريتنا المسكينة وأهلها الذين يسكنون بيوتاً من الطين ,فصبت جام غضبها مطراً واصل ليله نهاره,فكست ثوبا منقوشا بالوحل , الجميع همه موضعا لجسده ولو واقفا يقضى فيه سواد ليله.....قطع صوت أمى طرقات المطر فى أوانى قديمة نجمعها لنقذف بها من طين إلى طين,وراحت تستجدى ولدا بارا ...أتستطع أن تسير إلى المدينة لتحضر عقد قران ابن فلان الغنى ؟ إن له علينا يدا, وإن لم نلبى طالت ,فأشفقت على نفسى الذهاب وأومأتُ إليها موافقا ,فبيت الفقير تحت المطر ليس بأحسن حال من الشارع, ارتديت ُ أحسن ما عندى من ثياب رثة تفضح قلة ذات اليد لمن لا يعرفنى,لففتُ أكياس بلاستيك حول أقدامى حتى لا يدخل الطين من ثقوب على أرجاء حذائى,ظلام الشارع يوحى بأن السماء أطبقت على الارض ,فلا أمل لشعاع نور تسير على هديه,أغلقت معظم الحوانيت أبوابها ,القليل منها مفتوح نصف فتحة لمن يبتاع شمعة أو كبريتا أو لترا من الجاز, رحت أتجشم ُ أزقة ملتوية ودروبا ضيقة تتقيأ وحلا راجيا ألا أفقد توازنى فأعود القهقرى فتغتم أمى كثيرا,غاصت الأقدام فى الأرض الرخوة فدعوت غطاء أقدامى ألا يخذلنى,وحين وصلت للسيارة التى تشبه سيارات نقل جثامين الموتى تنفست الصعداء,ولجت إلى داخلها متهالك القوى كمن انتهى من صراع رجل لا يقوى عليه,نور خافت يريك مقعدك بالكاد سرعان ما يختفى عند السير,ثمة كرسى على يسارى ينتظر صاحبه تركته لأكون بعيدا عن لهب زجاجه المتقرح,تمتمتُ على حافظة نقودى,انتبهت على باب السيارة يأبى أن يُغلق عقب دخول سيدة تتعثر فى طفلها مقوسة الظهر حتى تصل إلى مقعدها, سكنت بجوارى بلسان غير مبين محيية,أخرسنى صوتها فلم أُجب ,وشعرت أن قلبى قد فارق موضعه,وروحى هوت فى مكان سحيق,إنها...شهدُ...ملكة الفؤاد ...لم تقو سنوات مضت هى عمر غربتى وزواجها أن تزحزحها ولو قليلا لغيرها,كان الود عقد بين قلبينا عقدا لا يحله إلا ريب المنون,وكانت لذة الحياة فى جوارها,والفوزبظل ابتسامة منها منتهى أملى,تناثرت الذكريات من كيانى مرة واحدة كمرآة ٍقُذفت بحجر فتناثرت الصورة إلى أشلاء جمة, جلست بجوار النافذة وحبكت جلبابها حول جيدها الوجل ,قرفصت للحظات يقيدها حنينُ شوق ٍ بخوفٍ.....اتقت لهب الشباك بظهرها وتركت الصغير يجلس على فخذها ملاصقا لىَْ....أحاطته بذراعها وأسندته إلى صدرها, تفحصت جسده....ملابسه..,أفاقت ...تمتمت بكلمات لوليدها...أنا بخير....وأنت يا أحمد أخبارك أيه؟...أُسقط فى يدى...ياه...لم تنس وعدها, واختارت اسمى لوليدها....لمحت ُ انتحاب دموعها,أمسكت بين أهدابها دمعة مترقرقة أحرقت نفسى, وكاد قلبى يذوب على عقبها,تمنيت أن أمسحها أو تلقفها عينى منها ثانية,ويا عجبا ضاقت الدنيا أن تجمعنا ووسعنا كرسى فى عربة واحدة,هكذا فى لحظة .....أيقنت أن أخلاق الهوى هى هى, مدت قدمها فى دامس ظلام لتسلم على قدمى ثم سحبتها على عجل وكأنها لا تقصد,أو تتحسس ُ ردة فعلى.....,فرددت التحية بأفضل منها, وتمنيت أن أداخلها مداخله الحبيب لحبيبه, وأستبثها وجدا وأشاركها همى وأمرها لولا أنى كرهت ُ أن يشعر أحدٌ بالخافية,وهدأت قليلا أنفاسنا تردد أنغاما صامتة ..مازلت ُ أُحبك...,قالت نفسى ليت المسافة تطول وتتضاعف ,أو تتعطل سيارتنا كعادتها فنبيت سويا فى العراء نبثُْ شوقا فى الصدور متأججا, ورجوت السماء أن تقسو علينا, فننعم بحادثة نذهب على أثرها لمشفى تضمد جراح قلبين فرق بينهما أنى لم أكن أمتلك من متاع الدنيا ما أكفل به نفسى,عاجز مستضعف لا سبيل من سبل الرزق يعرفنى,ولا يسمع لطرقى أبوابه الثمانية,وأنى لى أن أصارع من جاء من خليج ببعض براميل نفط يغتال بها حلمينا فى لحظة قاسية؟وتساءلتُ ما ليد السائق لا تتلاعب بمقود السيارة فتتداخل الأجساد لتسلم وتعانق على غير قصد ,يبدو أن وحل الطريق وبرده جعله يسير الهوينا حذرا,حركت جسدى ببطء ناحيتها فأحاطت وليدها باليسرى وتركت العنان ليمناها تحادثنى وتبثنى شوقا طال سجنه,لمحت فى عينها نورعاشقة,ولمست من جسدها لهبا يُحْرَقُ ويَحْرِقُ,يريد بعضها أن يختبأ فى بعضى,غاصت أصابعى فى يدها,تسللت يدى اليسرى لتعبث ببعض خصلات شعرها على استحياء,أمسكتْ بيدى بقوة على ....؟كمن يريد أكثر,أومأت بثغرها الذى يمسك لعابا ويرشف رضابا يكاد ينفلت من عقاله, أحسستُ أن الحياة من حولى تتنفس صدى قبلات حان قطفها,وأنى مقبل ٌ على بعض أغلاطى,ضغطُ يدها يزيد...يزيد....المسافة بين ثغرينا تتضاءل, وهج الأنفاس يتداخل ,ولسان القبلة يوشك ان يمتد فيأتى علينا,وحين هممتُ بتقبيلها هزتنى يد زوجتى قائلة:منادى الفجر يقول..حى على الفلاح.....فحوقلتُ......,ولا أدرى ملبيا أم على وأدِ....؟
| |
|
| |
ملاك مشرفة
عدد الرسائل : 383 العمر : 43 البلد : الجزائر
| موضوع: رد: دفتر النسيان الجمعة مارس 13, 2009 8:52 pm | |
| | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان السبت مارس 21, 2009 3:35 pm | |
| مساء الورد ملاكأهلا بك
عين زنبــــــور - قال الزنبور يزجي آيات الطاعة والولاء : سيدي لك السيادة والريادة ، لك – أحيانا-بعد الله العبادة لك التكريم و الحب والوجد ، لك الوفاء والنماء والحمد. - تناور أيها الملعون، عين منك على الجزر و الأخرى على السيف، تخرج من الطمع لترتمي في حضن الرعب ويستردك الطمع في نيل الجزر، وعقلك مسكون بشفرة السيف. سيدي حبك واجب وقداسة وسعادة، وولائي لك طبع وعادة، إنه ميراث جاءني من السلف، وأنا كما تعلم خير خلف. - أعرف أيها المنافق ، الصديق الوفي ، والصاحب المرافق ، والجار الملاصق ، أعرف أنك أكبر من يعبدني لأنك أكبر من يمقتني ، أعرفك كما أعرف نفسي ، لأنني قمت بنفس الدور ، وما أشبه الثور بالثور ، والزنبور بالزنبور. - سيدي رغم أني أحب المدح، وأكره القدح إلا أني أجد في قولك صدقا وحكمة جديرين بالتقدير رغم أنهما يتركان في جوارحي حرقة. - أنا محتاج إليك أيها الرفيق ،لأواصل قطع الطريق، ولكن عليان أرصد حركاتك وسكناتك لأني أعلم أن بغيتك ومناك ، أن تمسك بيدك السيف والجزر. ،و أن تصير أنا وأصير أنت. - حاشا يا سيدي أن أطمع في ذلك، وشل ذهن يتصور جلوس غيرك مجلسك. - اعرف أيها المنافق أنك لا تستطيع قول غير ما قلت ، وعلى كل ، فنحن ثوران عنيدان وكل ما فينا كذب ، و أكذبنا التابع . - سيدي لما لا تستوزر ، حكيما صادقا ، صاحب أخلاق ومبادئ ، يؤمن بالمثل السامية؟. - هل هذا اقتراح منك أيها الرفيق أم تساؤل؟. - مجرد تساؤل يا سيدي. - هل نويت اختطاف السيف أيها الرفيق وعينك على الجزر ؟. - أقسم يا سيدي أنه مجرد تساؤل فلت مني في حالة شرود. وماذا تفعل به.!! | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان السبت مارس 21, 2009 3:39 pm | |
| دمـــــــــاء ضـــــــــــائعة أسند إبراهيم ظهره إلى الحائط، وسحب رجليه متلاصقتين متخذا من ركبتيه متكئا لذقنه، وأرسل وجدانه يلملم جراحا مبعثرة من ماضيه، تمتد غائرة متقاطعة كنسيج العنكبوت، كل خيط يهتز منها، يهز الشبكة كاملة. كانت أمه حزينة، ومازالت ،حزينة لأن الأيام كانت تعاكسها ، مات زوجها الثاني واستمر الحفر في عمق الذات كانت خناجره تقطع أوصال الروح وترمي فتاتها لديدان الهم ، فترسل الروح نشيجها تمتصه حافات الشعاب المحيطة ذات الألوان الشهباء المصفرة وقد تعلقت بها أشجار الطاقة والصبار. وكثيرا ما كان إبراهيم يتساءل وهي تهز أخاه الأصغر فوق ركبتها : هل هي تغني باكيه أم تبكي مغنية!? . – ما سرك يا أماه!? و من أين يغزوك هذا الأسى !?، يهم بسؤالها ولكنه يتهيب، فيندفع كالسهم خارجا كي لا تمتد جراحها إلى وجدانه. يهيم إبراهيم على وجهه مشردا ، يقفز من حجر إلى حجر ، يعتلق بهذا الغصن ثم بذاك ،يكسر ما استطاع تكسيره ، يلتقط الحجارة ، يقذف بها الغيلان التي تحاصر آسرته ؛ يشعر بوجودها ؛ تطل عليه من وجه أمه ولا تغادره يغني يصرخ ، ينادي تدخل حفيدته . - ما بك يا جدي، لم تنادي. - لا شيء، لم أناد يا بنيتي. وتخرج الحفيدة، يتمنى لو استطاع أن يرى ملامحها، صوتها يشبه صوت أمه، وفيه مسحة من أساها،أسى يمتد، يشد الماضي إلى الحاضر ويحفر بمخالبه في المستقبل. يرسله الأسى في صوت الحفيدة إلى حيث كان. - كانت حال أمي كحال من هو على موعد ثان مع الموت، هل تراه يعود إلينا ؟ كان الموت قد أخذ والدي منذ ثلاث سنوات ، وغرس في بيتنا شجرة اليتم التي نمت بسرعة رهيبة، ومدت ظلالها ورطوبتها الخانقة ،وبدأت أدرك يومها ، لم كان أخي الأكبر غير الشقيق "علي" لا يضحك أبدا، ولم كان ينهض من مكانه متثاقلا ؛ ويغادر في أي اتجاه ؛ عندما يراني أضحك فرحا. كان كل قلب في هذا البيت يقاسي أوجاعه ،والشمس المرمدة العين ترقب الجميع ، تمر علينا كل يوم فتجفف ما بقي حولنا ؛و تسهل مهمة الرياح السافيات. قالت أمي: غدا السبت، أرجو أن تنهض باكرا و تذهب بصحبة أخيك علي، وأن تسمع كلامه. - إلى أين؟. - إلى حيث ذهب، ولا تتعبني أكثر. كان الألم يعصر ملامحها ، ويكاد يشل صوتها ، فشعرت إنني إذا تماديت في أسئلتي وسعت مساحة هذا الألم ، فسكت على مضض رغم أنني كنت أكره أخي علي ، أو قل لا أرتاح لوجوده معي. عادت حفيدتي من الخارج ، أحسست بها تدنو ؛ يفشي حفيف ثيابها مقدار دونها واتجاه سيرها ، قلت لها ماذا يا بنيتي؟. قالت بصوت حزين: أشعر أنني اختنق يا جدي، الجو في الخارج، حار، مغبر وخانق، والطيور عطشى ترسل أصواتا شجية واهنة، وتطير من غصن لآخر بثقل حتى لتبدو وكأنها تتهاوى من دون أرواح. قلت في أي يوم نحن يا بنيتي؟ - اليوم يوم السبت. - ما أشبه اليوم بالبارحة. - ماذا تعني يا جدي؟ - منذ سبعين عاما مر عام كهذا العام، ويوم كهذا اليوم في سوئه يا بينتي. ومد يده يبحث عن يد حفيدته، وعندما التقطها أحس وكأنه مسك بحبل نجاة، فاحتضنها براحتيه، ولم يعرف يقينا ، وما عاد يريد أن يعرف؛هل هي يد أمه أم يد حفيدته ؛ فالعام واحد ؛ واليوم واحد والهم واحد ، والصوت يكاد يكون واحدا. وتحدث: تتذكرين يا أمي أنني لم أسمع يومها كلامك، ولم اذهب بصحبة أخي كما طلبت. قالت الحفيدة: جدي ما بك ماذا حدث لك؟. - لم اسمع كلام أمي يا بنيتي ، أغضبتها في يوم كهذا ، كان أشأم يوم في حياتها ، بل في حياتنا جميعا، كانت يومها ضعيفة ، وحيدة ، هشة عاجزة حتى عن لملمة أعضائها والتحكم فيها ، لم تكن مسيطرة على حركاتها ،كانت كحال عصفورة تسلل ثعبان إلى عشها واتخذ منه مرقدا ومن صغارها طعاما، فراحت تخرج من العش ، تنظر نحو الغرب؛ نحو الوادي متطلعة يملأها الرعب ثم تدخل لتخرج ثانية، وبدا وجهها مكدودا ، يزداد كل لحظة جفافا ، تدخل تتطلع إلى أخي الأصغر النائم ملفوفا في قماطه على الوسادة ، ثم تحول وجهها نحوي لتنحرف به مسرعة كأنها تخاف أن اكتشف سرها ،تريد أن تصرخ في وجهي ، أن تقول شيئا ما ..لم لم تذهب مع أخيك كما أوصيتك؟ و لكنها كانت لا تفعل. قالت الحفيدة: ولم كانت تفعل ذلك يا جدي؟ وأين ذهب أخوك؟ لم يسمع سؤال حفيدته التي كانت قد أسندت ظهرها إلى الحائط بجانبه ومالت نحوه قليلا وواصل حديثه و كأنه يتحدث من بئر عميقة: - وفجأة وجدتها تلطم خديها بيديها وتندفع إلى الداخل، وتعود جارية وقد احتضنت الوسادة التي كان أخي الصغير ينام فوقها والأقمشة التي كانت تلفه بها عادة ، دفعتني أمامها ، وعندما تلكأت أمسكت بيدي وجذبتني بقوة وانطلقت تجري وهي ترتعد والعرق الحار يتصبب من سائر جسدها ، تجري وتلهث وتبكي ، تنتحب في صوت مخنوق خشية أن تسمع ، جرينا فوق الأشواك التي راحت تنغرز في أرجلنا باشتهاء، وكلما صرخت من الألم صفعتني على قفاي ، صارخة : - قلت لك البارحة أذهب مع أخيك، انج بنفسك يا ذرية السوء.. ثم تمسك براحتها على فمي حتى تجحظ عيناي ، وتدفعني أمامها لنعاود الفرار من جديد ، حتى وصلنا إلى مخبأ بين نبات الصبار يصعب اقتحامه على غير العارف به ؛ تمددت على جنبها ووضعت أخي أمامها وطلبت مني أن أتمدد أيضا حتى لا يرانا أحد. مرت لحظات ، وكأنها انتبهت لأمر غريب : أخي لم يستيقظ من نومه ، ولم يحدث أمرا فراحت تزيح عنه القماش ، رمت القطع قطعة وراء قطعة ثم رمت الوسادة ، وصاحت ابني ؛ابني ، يا ويلي وضربت على صدرها ، وفخذيها ؛ جحظت عيناها ثم ذابتا فسالتا على خديها جليدا لفحه أتون أرعبني منظرها، التفتت نحوى وقالت: - إياك أن تقف أو يصدر عنك ما يكشف مكانك ثم انتصبت تريد العودة إلى البيت ، خطت خطوة واحدة ، و ند عنها صوت غريب و تهاوت كقطعة قماش وراحت في غيبوبة ، ارتميت عليها بدوري ورحت أناديها : أمي ، أمي ؛ اضرب على خديها ، على صدرها بدون جدوى ، جلست أنا والعجز والحيرة، ومذ ذاك لم نفترق إلى اليوم. - استعادت أمي وعيها وراحت تضرب رأسها وهي تنشج: ابني ؛ ضيعتك يا سواد أيامي ، تركتك للوحوش، واحتضنت الوسادة . نهضت بصعوبة و أمسكتني من يدي وعادت تحاول أن تسرع الخطو نحو البيت، ولما وصلنا ، أشعلت شمعة وراحت تبحث حيث كان أخي نائما في لهفة، تضرب بيديها في المكان فلم تجد له أثرا، أغمي عليها مرة ثانية ، سقطت منها الشمعة وكادت النار أن تمسك بتلابيبها ، ولكني تمكنت من إطفائها ولعل هذه المرة الوحيدة التي كنت نافعا فيها . - لكني لم افهم شيئا من هذه القصة يا جدي هل أنت تهذي؟ ؛ هل تشعر بالحمى؟ ومع المغيب ، وبعملية محسوبة ،يسندها الرصد ،جاء القايد بصحبة الشرطي خديم باشاغا اللعين ، رأتهما أمي عن بعد ، لم تهرب ، بل برزت لهما ، كان القايد راكبا على حصانه الأسود ، والشرطي خديم باشاغا اللعين يزحف أمامه. - قال القايد للخديم ورفع الخديم صوته: - قال لك سيدي الباشاغا أدام الله سلطانه وعزه وبالمختصر : يا فاجرة ، لست أنت التي تعصي أمري ، أما وقد فعلت فأن لك عنده ما يسرك وهو يمهلك إلى غد فإذا لم تأت صباحا إلى القصر مصحوبة بعقود الأرض ؛ وبجميع صبيانك للإمضاء على البيع الذي حرره سيد القاضي اليوم فإن ابنك سيقدم غذاء للكلاب . مسك الشرطي الخديم لجام الحصان ودار به منصرفا ، وتهاوت أمي في مكانها . وفي اليوم الموالي ، جردنا من أملاكنا وقدمت أمي لعبة للكلاب بدل أخي ؛ ورغم الدماء التي أريقت فإن الكلاب ما انفكت تتكائر فوق أرضنا ؛ محمية معززة ؛ تمدد تخوم مملكتها إكراما للباشاغا ، ونحن مازلنا نتوالد لنقدم طعما للكلاب | |
|
| |
سلسبيلة عضو فعال
عدد الرسائل : 2116 العمر : 38 البلد : الجزائر الحبيبة
| |
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان الثلاثاء مارس 31, 2009 3:25 pm | |
| تحلم بأن ترى السماءَ في قمة صفائها أن لا ترى سوى عينيك والسماء وتظنُ أن عليك أن تطير فوق فوق لتصفوَ الرؤيةُ تماماً وتشهدَ زرقةَ القبّة الناصعة لكنّك حين تصل لا تكونُ طيورٌ ويكونُ ضياءٌ أقسى من أن تحتملَه عيناك فتغمضهما وتدرك أنه كان عليكَ أن تبقى حيث أنت تختار زاويةً لكَ وحدكَ منها تنظر إلى سمائك تقشر عنها غيومَها تبعثرُ فيها طيوراً تزرعُ شمساً أكثرَ شاعريةً وفي المساء ،ترسمُ قمراً أكثرَ اكتنازاً .. ثمّ ،وبلا ندمٍ تموت
| |
|
| |
سلسبيلة عضو فعال
عدد الرسائل : 2116 العمر : 38 البلد : الجزائر الحبيبة
| موضوع: رد: دفتر النسيان الأربعاء أبريل 01, 2009 9:35 pm | |
| لم اكن اخشى عليه يوما من عيون النساء ولم يارقني يوما غزلهن او حبهن كل ما كنت اخشاه ان اكون انا في عيونه ككل النساء
ما حسبت يوما ان وردتي التي اهديته سيكون مصيرها صفحة من دفتر النسيان | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان السبت أبريل 04, 2009 6:51 am | |
| لست ممنوعة من الصرف..ولكن قد اتحول الى حلم مستحيل! لو شعرت مجرد شعور..ان حبك تراجع واحد في المليون.. فإياك ان تخطئ قواعد الاعراب في دقات قلبي..ومفردات اشواقي.. او تفقد معالم الدوران..في دروب مجرتي.. او تستبدل ذاكرتك بمفكرة يومية..تدون بها تفاصيلي الابدية.. ثق وقتها..ان اجتيازك لمراحل النجاح في فصول مشاعري .. ستؤهلك لاحتلال المركز الاوحد في مدرسة عشقي.. وللسفر دون شريك ..عبر مجاهل وريدي.. وللصعود دون نجاح..الى بصيرة ذاكرتي.. وللاستقرار المؤبد في خلايا..صنعت لأجلك.. ستكون عالمي باكملة..والناس جميعا انت... تلك اوراقي ومستندات حبي وولائي.. فإن لم تستطع ..دعني وخيالاتي..ووهم..كان يداعب امنياتي.. سأنتقل بسرعة الصوت والبرق والضوء..وهدهد سليمان.. من بصيرة شعوري..الى غرفة الذاكرة العمياء!؟ | |
|
| |
نور عضو مميز
عدد الرسائل : 181 العمر : 33 البلد : الجزائر
| موضوع: رد: دفتر النسيان الأحد أبريل 19, 2009 10:33 am | |
| كنتُ سَأحتفِي بكَ اليوْم ، أتذكُر .. ؟ أنتَ من هرَّب لي فكرَة الاحتفَال .. ؟
ثمَّ قررتُ ألا تغيبَ شمسُ هذا اليَوم إلا وأكون المحظيَّة بجمال حُضورك ، غالبتنِي الحيرَة ، كيف سيكونُ البروَاز الذي سيُؤطِّرُ فرحتي ؟
كم شمعةً سَأوقد ؟ كم شريطاً سأقُص ؟ كم مرةً يجب أن أُسمِّي وأدخُل بقدمي اليُمني ، لأُدشِّنَ تاريخ الذكريات ؟
كم مرةً يجب أن أقُول هنيئاً لي بك ؟
كم مرةً سَأردد حُبّك .. ؟ وكم مرّة سأقُول كُفَّ حبك عني ؟!!
كنتُ سأحتفل بكَ احتفال العطشَى لرؤيَة سرابٍ مائي . فلا أنتَ مكثتَ ، ولا الاحتفالُ أتى !
* أرواحٌ باليَة ، لا تستحقّ . كثيرُونَ كانوا عندما غادرت . وكلّ الخُطواتِ لم أُكن لِأُمايزَ بينها أثرَ قدمك .وكلُّ الآثارِ أنت . ولم أستطِع شمُّ عطرك ، وكلُّ الأثيرِ أنت .
ولم أبرع في فهمِ تمتماتِ الريحِ عندما تُلامسُ أذني ، المشغُولة بما سَتقُوله .. كُل الأشياءِ كانت تقِفُ بينَ الجهلِ وَ النُّكران ..
و تنوي أن تتجهَ نحوَ المغيبِ الذي لا تُسيِّرهُ غيرَ شمسٍ عافَتِ البقاءَ في عينِ الأرض . * كُنت تائهَةً ، عندما أخبرتُك أنَّكَ مصبُّ غضبي ، وَ حُبي ..
كُنت مسرُوقة ، أما الآن فاستعدتُّني ..!!!
لم يَعُد هُناك نهرٌ ، وماءُ مطرٍ ،
لم يعُد هناكَ مصبّ منهُ أُكوِّن حبي ، وغضبي | |
|
| |
عطر الليل عضو جديد
عدد الرسائل : 60 العمر : 41 البلد : العطور
| موضوع: رد: دفتر النسيان الإثنين أبريل 20, 2009 2:45 pm | |
| يدخل عالمك دون خجل أو وجل دون أن يستأذنك. وبكل ثقة بحق | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان الثلاثاء أبريل 21, 2009 10:16 pm | |
| قالت له ذات عاصفة " لا أحب الشفقة ولا أحتاج العطف ولا أستجدي الود.." لم يجبها .. فهو يعلم أن كبرياء القوة أكبر أكاذيبها ...!! ذات زوبعة و في قمة خوفها .. انهيارها .. غادرها مكللا حياته .. كل حياته .. بالتغيير غيّر قلبه .. وبدّل اسمه .. وفارق عنوانه ..غيّر أنفاسه وبضع قناعات .. بقي صوته وتفاصيل وجهه لم تتغير .... ليجبرها على اجترار آلام الذكريات تخلى عنها لأنها لم تملك يوماً شجاعة التخلي عنه من قاع الهزيمة نبتت براعم انتصارها .. ومن جوف الألم اقتلعت شهد الفرح منغمساً بداء عطائها .. حينها نظرت إلى السماء طائعة عابدة ... استلهمت قوتها ولملمت أشلاءها المتهمة بوجع الفراق .. الفائزة بكل الخسارات ..! أعادت البحث عن ذاتها .. مزقت ظلام الوجوه .. و قصائد الخضوع .. نحرت بقسوة سذاجة ردائها & دون اختيار هناك على امتداد مسافات العمر وأيام الزهر لازال آخر يذكرها في كل صباحاته وأمسياته يستنشق صفحاتها كلما أغمض عينيه وضم كفيه .. لكنها كبلته بالحدود والقوانين .. منعته حتى أن يحلم بها .. حجبت عنه أحزمة الشمس ومنابع النهر يستجمع كل شجاعته ليحتمل ألم البعد وقسوة الفراق حتى في صلاته يدعو أن لا يتوقف قلبها عن النبض قبل قلبه يشتكي لها تهلهل الفكر .. شكوى المظلوم إلى مقيد عاجز قمة انهزامها أن لا يملك قلبها طاعة الاختيار سألها يوماً كيف لها أن تجحد هذا الوفاء .. أيحق لها أن تحرق الغابات ..؟ ؟؟ كيف لها أن تعتبرها مجرد حماقات ... فوضى مائة عام وشهر ..؟؟!! & غربة لم يكتشف حنينها إلى أرضها سوى وريقات زهرتها الناشفة حفظتها ذات مساءٍ في كتابها حين أدركت أن كل الأشياء تنتهي جافة يابسة... لاح لها أنين وحدتها فاقتنصت جهد الانتظار .. اختبأت داخل أضلاعها تبحث لعروقها المتجمدة مجرى ... ولغربتها حصن أمان لم تجد سوى حبر وشال .. & ربما !! تبكي حين يبتعد عنها حنيناً إليه .. وتبكي حين تلقاه خوف الفراق ..!! ضحكت جرحا كان يدميها .. وتجرعت بؤس فرح كان ينشيها .. أيقنت حينها أن تحت هذه السماء كل شيء ممكن .. وكل مؤكد يحمل في جوفه "ربما" أزاحت وجوه التيه عن ذاكرتها .. وكتبت صفحات جديدة لا يتنفس داخل أصدافها غير القانع بسياط حبها .. المعاني في حضور أو غياب وجدها | |
|
| |
سلسبيلة عضو فعال
عدد الرسائل : 2116 العمر : 38 البلد : الجزائر الحبيبة
| موضوع: رد: دفتر النسيان السبت أبريل 25, 2009 10:28 pm | |
| حلم بردان يقيد روحا محترقة منذ ارتطمت بذلك الجدار وانا احاول تجاوز الخيبة غير انها سكنتني وماعدت اقدر على النهوض ومواصلة المسير هجرني النسيان واسرتني الذكريات يا الله ياكريم | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان الأحد مايو 31, 2009 4:19 pm | |
| أنا بريء
(1) ذَا مُسْتَبِدٌّ لَحْظُهُ!! قَالَتْ وَلَمْ تُصْغِ اسْتِمَاعَاً لِلْبَريءِ إِذَا نَطَقْ: أنابَرِيء. drawGradient()
| |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان الأحد مايو 31, 2009 4:21 pm | |
| *** (2) *** drawGradient() فَالْتَعْلَمِي: أَنْتِ الَّتِي صَاغَ الأَصِيلُ جَمَالَهَا drawGradient() فِي بُرْدِ شِعْرٍ مِنْ حِيَاكَةِ جَرْسِهِ drawGradient() وَاسْتَاقَ نَحْوِي فِي الْمَسَاءِ خَيَالَهَا drawGradient() عَمْدَاً يُدَاعِبُ مِنْ مَجَالِسِ هَمْسِهِ وَتَرَاً يُعَرْبِدُ فِي مَتَاهَاتِ الْفُؤَادْ مَلَكَ الْفُؤَادَ بِحِسِّهِ وَبِلَمْسِهِ وأضاعه بَعْدَ المساءْ drawGradient() أَوَلَسْتِ تَدْرِينَ الَّذِي بَعْدَ الْمَسَاءِ أَضَاعَهُ!! حَيْثُ السَّتَائِرُ إِذْ أَمَرْتِ اسَّدَّلَتْ دُونَ التَّمَلِّي بِاللِّقَاءْ drawGradient() | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| |
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| موضوع: رد: دفتر النسيان الأحد مايو 31, 2009 4:26 pm | |
| *** (4) *** drawGradient() وَبِرَغْمِ مَا فِي الْحُبِّ مِنْ مُرِّ وَصَابْ لَا أَبْتَغِي فِيهِ القّطِيعَةَ وَالْعِقَابْ كَيْ تَعْلَمِي: drawGradient() لَا أَرْضَ لِي إِلَّا عُيُونَكِ تَنْتَهِي فِيهَا الْهُمُومْ لَا عُمْرَ لِي إِلَّا بَقَاءَكِ بَعْدَ تَسْكِينِي التُّرَابْ لَا شِعْرَ لِي إِلَّا لُحُونَكَ فِي الضَّمِيرِ بِهَا اغْتِرَابْ لَا أَهْلَ لِي إِلَّا رِحَابَكِ ضَمَّنِي بَعْدَ الْغِيَابْ drawGradient() | |
|
| |
maria soum عضو مميز
عدد الرسائل : 221 العمر : 31 البلد : Algérie
| موضوع: رد: دفتر النسيان الإثنين يونيو 01, 2009 12:25 am | |
| لواستطعت ان أنساكم لكنتم اليوم في دفتر النسيان لكني لم أنساكم و خيالكم يتبعني باستمرار | |
|
| |
عمر منير المدير العام
عدد الرسائل : 6896 العمر : 47 البلد : حجرتي
| |
| |
maria soum عضو مميز
عدد الرسائل : 221 العمر : 31 البلد : Algérie
| موضوع: رد: دفتر النسيان الإثنين يونيو 01, 2009 12:35 am | |
| مهما ابتعدت عليكم سادتي افتربتم أكثر فكيف لي ان أودعكم يوما؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان شاء الله سابقى معكم الدهر كله شكرا جدي/ابي كما يحلو لك | |
|
| |
ورد معطر مشرفة
عدد الرسائل : 96 العمر : 37 البلد : الجزائر
| موضوع: رد: دفتر النسيان السبت يوليو 04, 2009 1:28 am | |
| قال عمر لم يسبق لي وأن رقصت ، لا أتذكر بالتحديد ولكني الآن أفعل في هذا السبت 15 مارس أقف على رجل واحدة دليل رقصي ، اهتززت طربا لهذه المعاني التي أجزم أن ماخفي وراء المعنى أكبر بكثير مما ظهر من حروفها . وقفت برهة لأتذق المعاني عاد بي خيالي لذات يوم حين كنت أحسن أستعمال سيقاني ابتسمت ابتسمت بسمة صاحبتها قطرات من الدموع أردت أن أملأ بها النهر حتى لا ينضب . ابتسمت وعرفت أني من يوم خروجي من باديتي كانت خيبتي . نعم كانت ذلك اليوم الذي بعت فيه ناقتي ومزماري وهما نصيبي من التركة التي ورثناه عن الأبوين الكريمين . كانت خيبتي جد كبيرة لأني توهمت أني حين أشتري قلما وقرطاسا يمكنني أن أحسن التعبير وبه أوصّل وجعي لغيري والآن أدركت أني لا أستطيع . فهل أستطيع في هذا اليوم 15 مارس أن أعبر عن مسرتي وأنا أرقص على رجل واحدة ؟؟؟؟ هيهات . معنى بالصميم يافاضلة حتى لا تحتاري من كلامي معنى ذكرتني به معانيك . أسأل الله أن يجازيك كل خير . * * * * والله ياعمر استطعت أن توصل وجعك أبعد الله عنك وعنا الأوجاع . | |
|
| |
| دفتر النسيان | |
|